ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/10/31 في تمام الساعة 09:50 بتوقيت غرينتشالدولار يرتفع ويسجّل أعلى مستوى له في عام ونصف؛ أرقام التضخم الأولية في منطقة اليورو في التركيز
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع الدولار امام سلة من ست عملات رئيسية وبلغ مستويات قياسية جديدة شوهدت آخر مرة في يونيو 2017، بظل عودة نشاط معنويات المخاطرة. كان الجنيه الإسترليني الأسوأ أداءً، حيث حذرت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز من حدوث ركود في حالة عدم التوصل الى اتفاق للبركزيت. كان الين صاحب ثاني أسوأ أداء في مواجهة الرغبة القوية في المخاطرة. من ناحية أخرى، تراجع الدولار الاسترالي يوم الأربعاء عن بعض مكاسبه من الجلسة السابقة بضغط من بيانات التضخم المخيبة للآمال من أستراليا ومؤشر مديري المشتريات المخيب من الصين.
- الأسهم: ارتفعت الأسواق الأمريكية يوم الثلاثاء، دون أي محفز واضح وراء الارتداد، ووسط انتعاش متزامن في عوائد السندات الأمريكية. وكان مؤشر داو جونز الأفضل أداءً (+ 1.77 ٪)، تلاه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (+ 1.57٪) ومؤشر ناسداك المركب (+ 1.58٪). علاوة على ذلك، يبدو أن التفاؤل قد استمر اليوم، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم مرتفعة أيضًا. بالمقابل، ارتفعت أسواق آسيا يوم الأربعاء. وارتفع مؤشر نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 2.16٪ و 2.15٪ على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.35٪. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تدولات اليوم مرتفعة بأكثر من 1.0٪، كما تشير العقود الآجلة.
- السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مستردةً بعض خسائرها من الجلستين السابقتين. أسعار النفط متقلبة فمن جهة، يبدو أن تطلعات الطلب لا تزال غامضة، حيث أن النمو العالمي متذبذب ويمكن أن يكون الطلب على النفط الخام واحداً من أول الضحايا إذا تصاعد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بشكل أكبر. ومن جهة أخرى، فإن العقوبات التي تلوح في الأفق على إيران إلى جانب التقارير التي تفيد بأن منظمة أوبك والحلفاء يدرسون امكانية تخفيض الإنتاج للحفاظ على سقف أدنى للأسعار. في المعادن الثمينة، كان الذهب منخفض بأكثر من 0.4٪ اليوم عند 1215$ للأوقية، حيث تعرض للضغط من قوة الدولار والتحسن في معنويات المخاطرة. الانخفاض إلى ما دون 1214$ سيحول الصورة الفنية على المدى القصير إلى محايدة.
الأصول الأكثر نشاطاً: أسواق الأسهم الأمريكية عاودت الارتفاع؛ الدولار ارتفع وسجل أعلى مستوى له في عام ونصف العام
كان الموضوع الرئيسي خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء هو عودة الرغبة في المخاطرة، على الرغم من غياب أي محفز جديد – بخلاف القراءة المتفائلة لثقة المستهلك الأمريكي. وقد ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية، وتقدمت عملات السلع مثل الدولار الاسترالي والنيوزلندي. وبناء على ذلك، تراجع الين الياباني وكان صاحب ثاني أسوأ أداء بين العملات الرئيسية، بعد الجنيه الاسترليني، متأثرًا بتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن.
في غضون ذلك، ارتفع مؤشر الدولار ليسجل أعلى مستوى له في عام ونصف العام، حيث استفادت العملة الأمريكية أساسًا من ضعف الين والجنيه الإسترليني من جهة، واستمدت القوة أيضًا من الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأمد من جهة ثانية. يبرز هذا الارتفاع أن الدولار يتمتع بأفضل عوالم ممكنة في الوقت الحالي. أي أنه يمكن أن يعمل كملاذ آمن عندما تتدهور الرغبة في المخاطرة، كما أنه يتفوق في الأداء مع ارتفاع الرغبة في المخاطرة نظراً لجاذبيته العالية.
في المملكة المتحدة، تراجع الجنيه الاسترليني أمام العملات الرئيسية حيث استمر عدم اليقين حول البريكزيت في الارتفاع. أصدرت وكالة التصنيف الائتماني S&P تحذيرًا صارخًا من احتمال ارتفاع كلفة عدم التوصل الى اتفاق للبريكزيت، واعتبرت أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حدوث ركود، وبالتالي إلى تخفيض التصنيف الائتماني. وربما كان هذا بمثابة تذكير بأن المحادثات لا تزال عالقة، ومن المستبعد الآن التوصل إلى أي اتفاق قبل ديسمبر، إن حدث على الإطلاق. كما أن مثل هذا الإطار الزمني لن يتيح سوى القليل من الوقت لدفع أي اتفاق من خلال البرلمان، الأمر الذي لن يكون في حد ذاته ايجابياً لرئيسة الوزراء ماي.
ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﯾورو، كانت نتائج ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻟﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟرﺑﻊ اﻟﺛﺎﻟث مخيبة، ﺣﯾث بلغ النمو الفصلي ﻧﺳﺑﺔ 0.2٪ ﻓﻘط بعدما كان 0.4٪ ﺳﺎﺑﻘﺎً. تؤكد الطباعة أن التباطؤ الذي ظهر في الاستطلاعات مثل مؤشرات مديري المشتريات يظهر في “البيانات الصعبة” أيضًا، وأن البنك المركزي الأوروبي قد يواجه صعوبة متزايدة في وقف التحفيز. انخفض اليورو أمام الدولار إلى ما دون 1.1350.
خلال الليلة الماضية، أبقى بنك اليابان على سياسته دون تغيير، وخفّض توقعاته بشأن التضخم مع استمرار ضغوط الأسعار. بخلاف ذلك، لم تكن هناك إشارات جديدة على السياسة، وبالتالي لم يشهد الين أية تقلبات. ومع بقاء التضخم الأساسي بعيدًا عن مستهدف المركزي، يبدو من غير المحتمل أن يغير بنك اليابان من إطار سياسته الحالية في أي وقت قريب. نشير إلى أن الين قد يستمرّ بالضعف مع مرور الوقت، خاصة أمام عملات الدول التي ترفع أسعار الفائدة – مثل الدولار – مع اتساع الفرق بين العائد بين اليابان والاقتصادات الأخرى.
في الأسواق اليوم: أرقام التضخم الأولية في منطقة اليورو، بيانات الوظائف بالولايات المتحدة بالقطاع الخاص في وأرقام النمو الكندي
إن أرقام التضخم الأولية في منطقة اليورو، وتقرير التوظيف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهري في كندا هي أبرز الاصدارات الاقتصادية ليوم الأربعاء.
سيتم إصدار مطبوعات التضخم الأولية في منطقة اليورو لشهر أكتوبر عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تظهر الأرقام نمو المؤشر المنسق السنوي لأسعار المستهلك (HICP) بنسبة 2.2٪ في أكتوبر، وهو أعلى من معدل 2.1٪ الذي سجله في شهر سبتمبر وأعلى مستوى منذ ديسمبر 2012. ومن الجدير بالذكر أن هدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم السنوي هو “قريب ولكن دون 2٪ “. ومع ذلك، قد يتم التقليل من أهمية الزيادة في التضخم الرئيسي، حيث تظل ضغوط الأسعار الكامنة ضعيفة نسبيًا. في هذا الصدد، من المتوقع أن تعكس الأرقام نمو مؤشر HICP الأساسي السنوي الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة المتقلبة بنسبة 1.2 ٪، أي أعلى من الارتفاع بنسبة 1.1٪ في سبتمبر. من المحتمل أن تحدذ الأرقام تقلبات ملحوظة على اليورو الذي يتداول بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين ونصف أمام الدولار الأميركي.
أيضاً من منطقة اليورو وعند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ستصدر أرقام معدل البطالة في سبتمبر. ومن المتوقع أن تظهر الأرقام بقاء المعدّل عند معدّل أغسطس البالغ 8.1٪، وهو أقل معدل منذ أواخر عام 2008.
من الولايات المتحدة، سيتمّ اصدار تقرير التوظيف الوطني لشهر أكتوبر والذي يُظهر عدد الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد عند الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يبلغ عدد الوظائف المضافة 189 ألف، بعدما بلغ 230 ألفًا خلال شهر سبتمبر، ورغم هذا التراجع يبقى الرقم قوي نسبيًا. قد يستخدم التجار بيانات اليوم للتكهن حول نتائج تقرير الوظائف غير الزراعية الذي سيصدر يوم الجمعة، على الرغم من أنه يذكر أن التقريرين باتا بعيدين تمامًا عن الارتباط. في مكان آخر، أرقام تكاليف التوظيف في الربع الثالث ستصدر أيضا من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. تقيس هذه الأرقام نمو الأجور وبالتالي تستحق أن تراقب. وأخيرًا، من المقرر الإعلان عن مؤشر مديري المشترايات لشيكاغو في أكتوبر عند الساعة 13:45 بتوقيت جرينتش.
سيتم الإعلان عن قراءة نمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي في أغسطس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. ويتوقع المحللون أن تظهر القراءة عدم نمو الاقتصاد خلال الشهر، بعد أن توسع النشاط الاقتصادي بنسبة 0.2٪ في يوليو. وستُنشر بيانات أسعار المنتجين لشهر سبتمبر في البلاد في نفس الوقت.
وفي الوقت نفسه، لا تزال التجارة العالمية – النزاع الصيني الأمريكي – والسياسات الإيطالية والألمانية وعدم اليقين حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الخلفية، وسيكون لأية عناوين رئيسية القدرة على تحفيز تحركات الأسواق. في بريطانيا، ستجتمع رئيسة الوزراء البريطانية ماي ووزير المالية هاموند مع كبار المسؤولين التنفيذيين والمستثمرين الدوليين لمناقشة البريكزيت وأحدث ميزانية للبلاد.
وسيتحدث أعضاء البنك المركزي الأوروبي نوفوتني ونوي عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش و 09:05 بتوقيت جرينتش على التوالي، في حين سيظهر حاكم بنك كندا بولوز والنائب الأول للحاكم ويلكنز أمام لجنة مجلس الشيوخ عند الساعة 20:15 بتوقيت جرينتش.
في الأسهم، ستقوم جنرال موتورز بالإعلان عن أرباحها الفصلية قبل افتتاح التداول في السوق الأمريكية.
في أسواق الطاقة، ستصدر ادارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي عن مخزونات النفط في الولايات المتحدة عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تظهر البيانات زيادة في المخزون تقدر بنحو 4.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 26 أكتوبر، بعد الارتفاع بمقدار 6.3 مليون تقريبًا في الأسبوع السابق.