ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/30 في تمام الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش

اليورو يلتقط أنفاسه بعد موجة الخسائر الحادة. بنك كندا يقرر بشأن الفائدة

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بما يقرب 0.1 ٪ يوم الأربعاء، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها بالأمس، عندما وصل إلى أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر. في الوقت نفسه، على الرغم من أن اليورو قد سجل خسائر كبيرة يوم أمس، إلا أنه ارتد إلى حد ما اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.3٪ مقابل الين و 0.25٪ مقابل الدولار.
  • الأسهم: أغلقت وول ستريت على تراجع يوم أمس، وسجلت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية انخفاضاً هائلا حيث تسبب المأزق السياسي في إيطاليا في موجات صادمة في الأسواق المالية، في حين شكّلت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حافز آخر للمستثمرين للابتعاد عن المخاطرة. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.58 ٪، في حين انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك بنسبة 1.16٪ و 0.50٪ على التوالي. ومع ذلك، يبدو أن المعنويات قد تحسنت قليلاً اليوم، حيث تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندارد أند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع. في الوقت نفسه، كانت الأسواق الآسيوية سلبية. فقد انخفض مؤشرا Nikkei 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 1.52٪ و 1.46٪ ، في حين تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.55٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع معظم المؤشرات الرئيسية في المنطقة الإيجابية، باستثناء مؤشري FTSE 100 البريطاني و CAC 40 الفرنسي.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط بشكل هامشي يوم الأربعاء. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 0.1٪، في حين ارتفع خام برنت بنحو 0.05٪، واستقرت كل منهما بعد الخسائر الكبيرة التي تكبداها في الأيام الأخيرة. وقد تأثرت الأسعار بتكهنات مفادها أن المملكة العربية السعودية وروسيا سيزيدان إنتاجهما قريباً، من أجل تعويض أي خسائر في الإمدادات من إيران وفنزويلا. في المعادن الثمينة، انخفض الذهب اليوم ولكن بأقل من 0.1٪، ويتداول حالياً بالقرب من مستوى 1296$ للأونصة. ارتدّ المعدن الأصفر بالأمس لفترة قصيرة لإعادة تحدي متوسطه المتحرك لمائتي يوم عند 1307$، ولكن ما لبث أن عاود التراجع.

الأصول الأكثر نشاطاً: اليورو يلتقط أنفاسه بعد الهبوط الحاد. التوترات التجارية تعود الى دائرة الضوء

بقيت السياسة الإيطالية في دائرة الضوء يوم الثلاثاء، حيث عزز اليورو خسائره ولمس أدنى مستوياته في عدة أشهر مقابل كل من الدولار والين، والفرنك السويسري. استمرت الأسواق في تقدير احتمال تفاقم هذه الأزمة أكثر، حيث أن الانتخابات المبكرة التي ستتم على الأرجح هذا الصيف تم تأطيرها بشكل متزايد كاستفتاء ضمني للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، قال زعيم حركة الخمس نجوم لويجي دي مايو أمس إنه لم يسع أبدا للخروج من الاتحاد الأوروبي. وساعدت تصريحاته في وقف تراجع العملة، حتى أنها تمكنت من الارتداد قليلاً في أعقاب ذلك، حيث أنه ربما هدأ أعصاب مستثمري اليورو القلقين. أما بالنسبة لأسواق السندات، فقد كانت القصة الكبيرة عبارة عن تناوب في بلدان الاتحاد الأوروبي المحيطية. تتدفق الأموال من اليونان وإسبانيا والبرتغال، وبالطبع إيطاليا، وتجد طريقها إلى ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – وهذا واضح من خلال ارتفاع عائدات السندات الحكومية للدول الأولى وتراجع عائدات السندات في الدول الأخيرة.

ومن المثير للاهتمام أن الأسواق تراهن على أن السياسة ستؤثر على السياسة النقدية كذلك. قام المستثمرون بتخفيض التوقيت المتوقع لزيادة المركزي الأوروبي لعشر نقطة أساسية على أسعار الفائدة إلى الربع الرابع من عام 2019. كان من المتوقع أن يتمّ ذلك خلال الربع الثاني قبل بضعة أشهر فقط. من ناحية أخرى، انخفض الاحتمال الضمني لزيادة المركزي الفدرالي لمعدلات الفائدة في اجتماع يونيو إلى 74٪، من حوالي 100٪ في الشهر الماضي. في حين أن إعادة التسعير هذه تبدو منطقية بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، يبدو الأمر مشكوكًا فيه فيما يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي. يميل الاقتصاد الأمريكي بشكل جيد ولكي يبتعد صناع السياسة عن اقرار رفع الفائدة في حزيران، وقد تحتاج الصورة العالمية إلى التدهور بأكثر بكثير مما شهدناه حتى الآن.

على الصعيد التجاري، حذر البيت الأبيض من أنه سيمضي قدماً في فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار إذا لم تعالج بكين بسرعة قضية سرقة الملكية الفكرية. ويبدو أن هذا هو السبيل الوحيد أمام الإدارة الأمريكية لزيادة الضغط على الصين في ظل المفاوضات الجارية، على الرغم من أن الأسواق تجاهلت ذلك إلى حد كبير حيث هيمن السرد الإيطالي على عناوين الأخبار.

في الأسواق اليوم: قرار بنك كندا. التضخم الألماني، تقرير الوظائف التي أضافها القطاع الخاص وأرقام الناتج المحلي الإجمالي المنقحة من الولايات المتحدة

يتضمن جدول بيانات يوم الأربعاء العديد من الإصدارات المهمة نسبياً، بالإضافة إلى قرار بنك كندا بشأن أسعار الفائدة.

سيصدر من منطقة اليورو العديد من الدراسات الاستقصائية التي تقيس ثقة الشركات والمستهلكين خلال شهر مايو عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تظهر جميع الاستطلاعات تدهورًا في المشاعر مقارنة بالشهر السابق.

وستشهد ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، صدور بيانات التضخم الأولية لشهر مايو عند الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن تكون الضغوط السعرية قد تسارعت خلال الشهر المنصرم مقارنة بأرقام أبريل. قبل ذلك (08:00 بتوقيت جرينتش)، سيتم الإعلان عن معدل البطالة لشهر مايو من البلاد أيضاً. تأتي هذه الأرقام قبل يوم واحد من صدور أرقام منطقة اليورو للتضخم والبطالة. قد يتم تفسير أية مفاجئة ايجابية تشهدها البيانات على أنها مقدمة لإصدارات الغد وتسند اليورو المتعثر.

ومع ذلك، ستكون التطورات في السياسة الإيطالية مهمة بالنسبة لأزواج اليورو في الوقت الراهن..

بالولايات المتحدة سيصدر تقرير الوظائف التي أضافها القطاع الخاص إلى الاقتصاد عند الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش. يتوقع المحللون أن يكون القطاع الخاص قد أضاف 190 ألفًا وظيفة في شهر مايو، مقارنةً بـ 204 ألفًا في أبريل. أحيانًا يتم النظر إلى البيان على أنه مقدمة  لتقرير الوظائف غير الزراعية الأكثر شمولاً (الذي سيصدر يوم الجمعة)، على الرغم من أن التقريرين لم يعودا يبدوان “مترابطين” بشكل وثيق في الآونة الأخيرة.

كما سيتم الإعلان عن أرقام الناتج المحلي الإجمالي المحدثة للربع الأول من العام من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ومن المتوقع أن تبلغ وتيرة النمو السنوية نسبة 2.3٪. سيتم إصدار بيانات أولية حول انكماش إجمالي الناتج المحلي للربع الأول وأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في نفس الوقت أيضًا.

أرقام أسعار المنتج الكندية لشهر أبريل، وكذلك بيانات الحساب الجاري للربع الأول، ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من ذلك، فإن اهتمام متداولي الدولار الكندي سيتركز على قرار بنك كندا بشأن أسعار الفائدة والبيان المصاحب، والذي سيتم الإعلان عنه عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع بقاء الأسعار دون تغيير على الرغم من أن الميل المتفائل سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الدولار الكندي والعكس بالعكس. وينبغي أيضاً أن يوضع في الاعتبار أن محادثات النافتا تظل في الخلفية.

سيصدر مجلس الاحتياطي الفدرالي بيان البيج بوك الذي يقيس الظروف الاقتصادية الحالية عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.

وسيركز متداولو النفط على البيانات الأسبوعية لمعهد البترول الأمريكي حول مخزونات الخام الأمريكية والتي من المقرر أن تصدر عند الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش.

يبدأ اجتماع مجموعة الدول السبع الكبرى الذي يضم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لتلك الدول اليوم وسيستمر حتى الثاني من حزيران. موضوع الاجتماع هو “الاستثمار في النمو الذي يفيد الجميع”. في هذه الأثناء، من المقرر أن يتحدث وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس في منتدى لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك سيقابل رئيسة التجارة بالاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية في باريس. في وقت لاحق من الأسبوع، سيزور بكين؛ لا تزال تطورات التجارة محط تركيز ويمكن أن تحفّز التحركات في أسواق العملات والأسهم والسندات والسلع.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى تزايد العلامات التي تشير إلى اتجاه ترامب لعقد القمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بعد نهاية يونيو.