ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/06/01 في تمام الساعة 08:54 بتوقيت غرينتشتصاعدات التوترات التجارية في ظل تلاشي المخاطر السياسية. أرقام الوظائف في الولايات المتحدة ستستحوذ على اهتمام المشاركين في الأسواق
آخر التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بما يقارب 0.1 ٪ يوم الجمعة، قبل صدور تقرير التوظيف الأمريكي عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. في مكان آخر، تراجع الدولار الكندي يوم أمس بعد الأخبار غير المشجعة على جبهة التجارة، في حين استمر اليورو في استعادة قوته بعد انتهاء المأزق السياسي في إيطاليا.
- الأسهم: أقفلت وول ستريت يوم الخميس على انخفاض، حيث أضعف تصاعد التوترات التجارية الرغبة في المخاطرة. انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.02٪، في حين انخفض مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.69٪ و 0.27٪ على التوالي. ومع ذلك، تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 في الوقت الحالي إلى امكانية افتتاح هذا المؤشرات تداولات اليوم على ارتفاع ملحوظ، وذلك ربما بتأثير من أنباء بأن الحكومة قد تشكلت في النهاية في إيطاليا، منهية بذلك فراغًا سياسيًا مطولًا. في آسيا، انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة 0.14٪ ولكن ارتفع مؤشر Topix بنسبة 0.1٪، في حين ارتفع مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.21٪. ساد أوروبا تفاؤلاً أكبر بكثير، حيث أن جميع العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية في المنطقة الإيجابية. على وجه الخصوص، من المتوقع أن يفتتح مؤشر FTSE MIB الإيطالي والإسباني IBEX 35 على ارتفاع مذهل، حيث ارتفعت العقود الآجلة التابعة لهما بنسبة 2.6٪ و 1.07٪ على التوالي، بعد تلاشي المخاطر السياسية في كلا البلدين.
- السلع: بقيت أسعار النفط مستقرة تقريبًا يوم الجمعة، بعد الخسائر الكبيرة في الجلسة السابقة. تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت مع إعلان الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية التي أشاعت توقعات التجارة العالمية، وهو أمر يمكن أن يضر بالطلب على النفط. لم يكن حتى التراجع الأكبر من المتوقع في بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية كافياً لدعم الأسعار لأكثر من بضع دقائق. وفي أسعار المعادن الثمينة، تقترب أسعار الذهب اليوم تقريبًا من مستوى 1300$ للأوقية. أغلق المعدن الأصفر يوم أمس منخفضًا على الرغم من عودة المخاطر التجارية إلى الصدارة. بدأت الأسعار في الانخفاض بعد أن تعرضت لضوط بيع جديدة بالقرب من المتوسط المتحرك لمائتين يوم. كانت هذه المنطقة تعمل كحاجز مقاومة موثوق به مؤخرًا، وطالما بقيت حركة السعر تحتها، فإن النظرة الفنية للمعدن تبقى سلبية.
الأصول الأكثر نشاطاً: مخاطر التجارة العالمية تزداد في ظل تلاشي المخاطر السياسية الأوروبية
حصلت قصة “الحرب التجارية” على فصل آخر بالأمس، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستمضي في فرض رسوم على واردات الفولاذ والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك. وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيعلن عن تعريفة مضادة في غضون ساعات، والتي ستطال منتجات أمريكية مثل بوربون وهارلي ديفيدسون للدراجات النارية. هذه المنتجات مصنوعة في الغالب في ولايات الجمهوريين، وبالتالي يستهدفون قاعدة ناخبين ترامب. وقد ردت المكسيك وكندا بطريقة مماثلة للاتحاد الأوروبي، حيث وجهت تحذيرًا للرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة ستوافق على اتفاقية نافتا عادلة، أو “لا اتفاقية على الإطلاق”. تراجع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، في حين بقي الدولار الأمريكي غير منزعج إلى حد كبير.
في حين أن الوضع قد تصاعد بشكل واضح، وسيتم الإعلان عن التعريفات المتبادلة قريباً من قبل الدول التي طالما كانت حليفاً تقليدياً للولايات المتحدة، كانت استجابة السوق هادئة بشكل مدهش. بالتأكيد، أنهت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم على انخفاض، وارتفعت عملات مثل الين مقابل الدولار، لكن حجم هذه التحركات لم يكن مثل ذلك الذي يتوقعه المرء في حال كان المستثمرون يتخلفون عن التدهور المادي في التجارة العالمية. وهذا يشير إلى أن المستثمرين لا يزالو ينظرون إلى هذه التحركات باعتبارها تكتيكات تفاوضية “صلبة” من الولايات المتحدة تهدف إلى سحب التنازلات، ويعتقدون أن الوضع سيتم حسمه في النهاية من خلال المحادثات بدلاً من التحول إلى حرب تجارية كاملة.
من الآن فصاعدًا، قد تسوء الأمور قبل أن تتحسن. وتدرس الولايات المتحدة في الوقت الحالي إذا كان ينبغي عليها إدخال تعريفات جمركية على واردات السيارات، وتطال بذلك دول صناعة السيارات مثل ألمانيا، وتمهد الطريق لمزيد من الإجراءات الانتقامية من جانب الاتحاد الأوروبي.
في أوروبا، يبدو أن المخاطر السياسية تتلاشى بوتيرة سريعة للغاية. تم الاتفاق على حكومة ائتلافية في إيطاليا بعد عدة أشهر من عدم اليقين. اتفق الطرفان المعارضان للاتحاد الأوروبي على تعيين وزير اقتصاد جديد، بعد أن رفض الرئيس الإيطالي مرشحهم السابق بسبب كونه متشككا في اليورو (سكون الآن وزيراً للخارجية). هبطت عوائد السندات الإيطالية بحدة، في حين استمر اليورو في الانتعاش، ويبدو أنه مستعد لإغلاق الأسبوع في المنطقة الإيجابية مقابل الدولار.
في إسبانيا، على الرغم من أن رئيس الوزراء راجوي قد يخسر الثقة على الأرجح في تصويت اليوم، فمن المحتمل أن يتم تجنب المأزق السياسي حيث يبدو أن زعيم الحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لديه ما يكفي من الأصوات ليصبح رئيس جديد للوزراء.
في الأسواق اليوم: سيصدر تقرير العمالة في الولايات المتحدة؛ وتبقى التطورات التجارية أيضا في التركيز
سيستحوذ تقرير الوظائف في الولايات المتحدة على معظم الانتباه اليوم، في حين ستستحوذ أي تحديثات في ملف التجارة العالمية على التركيز أيضًا بعد قرار إدارة ترامب بالمضي في فرض التعريفات على الفولاذ والألمنيوم من دول تعتبر حليفة تقليدية للولايات المتحدة.
من المتوقع أن يصدر الإصدار النهائي لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في مايو من منطقة اليورو عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش ويسجّل 55.5. وعلى الرغم من بقائه فوق مستوى 50 بشكل مريح، عاكساً توسعاً، فإن 55.5 هي أدنى مستوى تسجّله الطباعة منذ فبراير من العام الماضي. الزخم الاقتصادي تراجع في منطقة اليورو.
السياسة لا تزال تلعب دور هام في أوروبا ويمكن أن تؤثر على وضع اليورو. في إيطاليا، توصل حزبا حركة الخمس نجوم والرابطة من التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة بعد كل شيء. وفي الوقت نفسه في إسبانيا، من المتوقع إقالة ماريانو راخوي من منصب رئيس الوزراء في تصويت حجب الثقة اليوم في البرلمان. ومع ذلك، قد يكون للقرار تأثير داخلي عوضاً عن أن يشكل مخاطر بالنسبة لبقية أوروبا – وليس من المتوقع أن تستحوذ الأحزاب المعارضة للاتحاد الأوروبي في البلاد على السلطة كما هو الحال في إيطاليا.
كما سيتم الإعلان عن بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر مايو في المملكة المتحدة عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش. سيكون هذا هو الإصدار الأول والوحيد في البلاد – عكس منطقة اليورو التي ستشهد أيضًا صدور التقديرات الأولية. من المتوقع أن يتدهور هذا المؤشر خلال الشهر الراهن، وتحديدًا ليسجّل 53.5 (بعدما سجّل 53.9 في أبريل)، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2006. قد يعزز تراجع البيانات بأكثر من المتوقع التراجع في توقعات المشاركين في السوق حول زمان رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة، وبالتالي يضغط أكثر على الجنيه الاسترليني.
عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، سيتحول التركيز إلى تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مايو من الولايات المتحدة، وهو تقرير التوظيف الأخير قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في 13 يونيو. ومن المتوقع أن يكون عدد الوظائف غير الزراعية قد ازداد ﺑﻣﻘدار 188 أﻟف (ﻣﻘﺎﺑل 164 أﻟف ﻓﻲ أﺑرﯾل)، ﻓﻲ ﺣﯾن ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ بقاء ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻋﻧد 3.9 ٪، وھو أدﻧﯽ ﻣﺳﺗوى ﻟﮫ ﻣﻧذ ﻋﺎم 2000. في هذا الصدد، من المتوقع أن يكون متوسط الدخل قد نما بوتيرة أسرع في شهر مايو مقارنة بشهر أبريل (فيرتفع المعدل السنوي الى 2.7٪ من 2.6٪) (والشهري الى 0.2٪ من 0.1٪).
ومن البيانات الأخرى التي تصدرها الولايات المتحدة إلى الأسواق اليوم مؤشر مديري المشتريات التصنيعي النهائي لشهر مايو (13:45 بتوقيت جرينتش)، وأرقام إنفاق البناء في أبريل (14:00 بتوقيت جرينتش)، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لشهر مايو (14:00 بتوقيت جرينتش)، وإجمالي مبيعات السيارات في مايو ( 19:30 بتوقيت جرينتش).
عادت رواية الحرب التجارية بعد أن قررت الولايات المتحدة المضي قدماً في التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، وأنهت فترة الإعفاء (لمدة شهرين) التي منحتها في السابق. وقد ردت بعض الأطراف المعنية بالفعل، وينبغي أن تتصاعد الحالة، ثم قد تحدث موجات الصدمة في الأسواق المالية الدولية. كما ينبغي أن يوضع في الاعتبار أن من المتوقع أن يكون للتطورات آثار ليس فقط على أسواق العملات، ولكن أيضاً على الأسهم والسندات والسلع. كما سيزور وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بكين يوم السبت لإجراء مزيد من المناقشات مع نائب رئيس الوزراء ليو هي. كما أن المواجهة تجددت بين الولايات المتحدة والصين قبل الاجتماع.
في أسواق الطاقة، من المقرر أن يصدر مؤشر عدد منصات النفط الأمريكية الناشطة عن شركة “بيكر هيوز” عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش. ومن بين الأمور التي تهم متداولي النفط أيضاً، الاجتماع الذي سيُعقد في مدينة الكويت يوم السبت حيث ستناقش المملكة العربية السعودية والكويت والولايات المتحدة موضوع العرض.
من ناحية أخرى، سيتحدث ستيفان إنجيفز محافظ بنك ريكسبنك عن قضايا السياسة النقدية الحالية عند الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، في حين سيشارك رئيس بنك مينابولس الفدرالي نيل كاشكاري – وهو لا يملك حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في عام 2018 – في حلقة نقاش عند الساعة 12:55 بتوقيت جرينتش. ويبدو أن موضوع المناقشة قد لا يحمل أي تعليقات حساسة للسوق. وأخيراً، سيقوم كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك إنجلترا آندي هالدين بإلقاء محاضرة عند الساعة 13:10 بتوقيت جرينتش.