ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/31 في تمام الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش

ارتدّ اليورو مع تراجع المخاطر الإيطالية في الوقت الحالي. ستكون بيانات التضخم بمثابة المحفّز القادم لليورو

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.2٪ يوم الخميس، ممددًا الخسائر التي سجلها في اليوم السابق. ونتج هذا التراجع بشكل رئيسي عن ارتداد اليورو، العملة التي تزن أكثر من 50٪ في مؤشر الدولار. في هذه الأثناء، ارتفع الدولار الكندي إثر تلميحات متفائلة للبنك المركزي في البلاد.
  • الأسهم: انتعشت الأسواق الأمريكية بشكل حاد يوم الأربعاء، حيث تراجعت المخاوف المحيطة بالملحمة السياسية الأوروبية نوعًا ما. وارتفع مؤشر S&P 500 ومؤشر داو جونز بنسبة 1.27٪ و 1.26٪ على التوالي، حيث انتعش كل من قطاعي الطاقة والمالية، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.89٪. ومع ذلك، يبدو أن المعنويات قد عاد لتتعثر اليوم، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندرد آند بورز وداو وناسداك 100 كلها تشير إلى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تداولات اليوم على انخفاض طفيف. وفي آسيا، ارتفع مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 0.83٪ و 0.65٪، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.28٪. في هذه الأثناء في أوروبا، فإن العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية في المنطقة الإيجابية، مما يشير الى امكانية افتتاح هذه المؤشرات تعاملات اليوم على ارتفاع ملحوظ.
  • السلع: تعافت أسعار النفط بشكل ملحوظ بالأمس مستفيدةً من تحسّن الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين، بيد أن السائل الثمين قد عاد للتعثر من جديد يوم الخميس. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.25 ٪ وبرنت بنسبة 0.4 ٪ اليوم، بعد صدور بيانات المعهد الأمريكي للبترول خلال الليل والتي أظهرت زيادةً في مخزونات الخام، بعد أن كانت الاسواق تتوقع تراجعها. من المقرر صدور بيانات ادارة معلومات الطاقة الأمريكية الرسمية اليوم عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.3 ٪ اليوم – على الأرجح مستفيداً من تراجع الدولار الأمريكي – ويتداول حاليا بالقرب من 1305$ للأونصة. يتداول المعدن الأصفر دون المتوسط ​​المتحرك لمائتين يوم بقليل، والذي يتصادف حاليًا عند 1307$، وسيكون من المهم أن نرى ما إذا كان الشراة سينجحون بدفع الأسعر فوقه. فقد نجح هذا المستوى في مقاومة محاولات التقدم ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار الكندي يرتفع مع وضع المركزي الكندي (BoC) حجر الأساس لرفع الفائدة في يوليو. أما اليورو فقد ارتدّ

أبقى بنك كندا (BoC) يوم أمس على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. في البيان المصاحب لقراره هذا، تبنى البنك موقفاً أكثر تشدداً، مشيراً إلى أن “التطورات التي حدثت منذ أبريل تعزز رؤية مجلس الحكم بأن أسعار الفائدة الأعلى ستكون مضمونة”. وربما الأهم من ذلك، أنه محى ما كرره في البيانات السابقة حول أنه سيظل “حذرا” في رفع أسعار الفائدة. بشكل عام، حافظ صانعو السياسة على نغمة إيجابية نسبياً، ووضعوا بذلك حجر الأساس لزيادة معدل الفائدة في أقرب وقت ممكن أي في اجتماعهم القادم في يوليو، ويسعر السوق بالوقت الحالي احتمالية رفع سعر الفائدة بنسبة 64٪.

ارتفع الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا أيضاً من ارتداد أسعار النفط. اذا بقيت البيانات الكندية ايجابية خلال الأسابيع القادمة في ظل استمرار عدم وجود أخبار سلبية عن NAFTA أو أي تراجع في أسعار النفط، فلن يكون مفاجئًا رؤية العملة تستمر في الانتعاش حيث يتجه المستثمرون الى تسعير زيادة الفائدة بشكل كامل في يوليو.

بالانتقال إلى أوروبا، انتعشت العملة المشتركة يوم أمس، حيث ارتدت الحركة المتطرفة في أسواق السندات الأوروبية. انخفضت العائدات على السندات الإيطالية وغيرها من سندات دول الاتحاد الأوروبي إلى حد ما، مما يشير إلى أن المستثمرين بدو مستعدين لتحمل ديون تلك الدول من جديد حيث يبدو أن المخاطر المحيطة بالمشهد السياسي الأوروبي قد تراجعت قليلاً في الوقت الحالي.

أعلن الرئيس الإيطالي أنه سيسمح للحزبين المعارضين للاتحاد بمزيد من الوقت لمحاولة تشكيل حكومة، والتي يُحتمل أن ينظر إليها على أنها تقلل من احتمال إجراء انتخابات مبكرة – وهو حدث يمكن أن يؤدي إلى زيادة شعبية هذين الحزبين. من المحتمل أن تكون مجموعة قوية من قراءات التضخم في أوروبا قد ساعدت على تعافي اليورو أيضاً، وسط توقعات بانتقال تلك النتائج الايجابية الى مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي الذي سيصدر اليوم. ومع ذلك، في ظل بقاء عدم الوضوح محيطاً بالوضع الإيطالي وإمكانية تصويت رئيس الوزراء الإسباني راجوي على سحب الثقة قريبًا، قد تبقى السياسة المحفز الرئيسي لليورو خلال الأسابيع المقبلة.

على صعيد الملف التجاري، أشارت تقارير يوم الأربعاء إلى أن الصين تتطلع إلى تحريض دول آسيوية وأوروبية أخرى ضد الولايات المتحدة. يأتي هذا بعد الإعلان الأخير من البيت الأبيض أنه قد يستمرّ بفرض تعريفات على الاستيراد، ما لم تعالج الصين قضية الملكية الفكرية الأمريكية بشكل صحيح.

في الأسواق اليوم: سيصدر بيانات التضخم في منطقة اليورو، وأرقام نفقات المستهلك الأساسية في الولايات المتحدة والناتج المحلي الإجمالي الكندي في حين تبقى تطورات السياسة والتجارة في دائرة الضوءيتضمن جدول بيانات يوم الخميس العديد من الإصدارات الهامة، بما فيها بيانات التضخم في منطقة اليورو والأرقام الأمريكية حول الدخل والاستهلاك الشخصيين، بالإضافة إلى مقياس التضخم الأساسي. من ناحية أخرى، لا تزال التطورات السياسية والتجارية تستحوذ على معظم الاهتمام.

عند الساعة 08:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن بيانات الائتمان الاستهلاكي في أبريل من المملكة المتحدة، وكذلك بيانات الإقراض والموافقات العقارية في أبريل أيضاً.

وستصدر أرقام التضخم في مايو من منطقة اليورو عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. ومن المتوقع أن يتسارع المعدل السنوي للمؤشر القياسي لأسعار المستهلك (HICP) الذي يستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي إلى 1.6٪، مرتفعاً من 1.2٪ التي سجلها في أبريل. من المتوقع أن ينمو التضخم الأساسي، الذي لا يشمل المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 1.3٪، بعد أن تمّ تعديله بشكل ايجابي ليبلغ نسبة 1.1٪ في أبريل. قد يؤدي تجاوز البيانات للتوقعات المذكورة إلى زيادة التوقعات لاعتماد البنك المركزي الأوروبي دورة تشديد أسرع، ويدعم بالتالي اليورو. سيتم إصدار معدل البطالة لشهر أبريل من منطقة اليورو في نفس الوقت ومن المتوقع أن يتراجع إلى 8.4٪، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر عام 2008.

ينبغي على متداولي اليورو أن يضعوا في الاعتبار التطورات في إيطاليا، وإسبانيا. يوم أمس، تراجعت المخاوف بشأن القضية الإيطالية وسمحت لليورو بالارتفاع. في هذا الصدد، من المثير للاهتمام مدى السرعة التي يمكن أن تتحرك بها الأسواق من سرد واحد – أحد التهديدات الوجودية لمنطقة اليورو – إلى عرض صورة أكثر حساسية. بعبارة أخرى، قد تكون الأسواق متفائلة بشكل مفرط.

وسينتحول التركيز بعد ظهر اليوم نحو البيانات الأمريكية حول الدخل والاستهلاك الشخصيين، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، (جميعها لشهر أبريل)، وستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. هذا الأخير هو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. وقد يؤدي تسارع هذا المؤشر إلى تعزيز التوقعات بامكانية زيادة المركزي الأمريكي وتيرة رفع الفائدة في عام 2018. فمن المتوقع أن يسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي ارتفاعاً بنسبة 1.8٪ فقط، بعد أن ارتفع بنسبة 1.9٪ في مارس. هذا بالمقارنة مع هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم السنوي البالغ 2 ٪. ومن المقرر أيضاً صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأولية الأسبوعية في نفس الوقت، فيما ستشهد الولايات المتحدة في وقت لاحق صدور مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو لشهر مايو (13:45 بتوقيت جرينتش)، وبيانات مبيعات المنازل المعلقة لشهر أبريل (14:00 بتوقيت جرينتش).

قد يتأثر الدولار الكندي، الذي ارتفع يوم أمس على ما تمّ تفسيره بمثابة رسالة متشددة لبنك كندا، ببيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي لشهر مارس، وببيانات الناتج المحلي الإجمالي الربع الأول من العام. ومن المقرر صدور الأرقام عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

من المقرر أن تصدر ادارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي عند الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. حيث من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.0 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 مايو، بعد ارتفاعها بنحو 5.8 مليون في الأسبوع الذي سبقه.

من المحتمل أيضًا أن تحمل أي تحديثات على ملف التجارة العالمية تأثيرات مهمة خلال جلسة التداول اليوم. قبل أيام قليلة من زيارة وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس إلى بكين لإجراء محادثات. يبدو أن الولايات المتحدة والصين تعودان للتصادم من جديد، من ناحية أخرى اقترحت المصادر أن تعلن الولايات المتحدة عن خطط لفرض تعريفات على الفولاذ والألمنيوم المستورد من الاتحاد الأوروبي.

وسيستمر اجتماع مجموعة الدول السبع الكبرى حول “الاستثمار في النمو الذي يخدم الجميع” والذي يضم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لهذه الدول حتى 2 يونيو. وفي الوقت نفسه، سيلقي نائب محافظ بنك كندا سيلفان ليدوك كلمة عند الساعة 16:35 بتوقيت جرينتش.