ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/18 في تمام الساعة 09:12 بتوقيت غرينتش

المحادثات التجارية تعود إلى الأضواء. تترقب كندا بيانات التضخم

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم، ولكن بأقل من 0.1 ٪، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها يوم أمس. انخفض ​​الين الياباني أيضًا، حيث تراجع بأكثر من 0.2٪ مقابل اليورو و 0.05٪ مقابل الدولار بعد بيانات التضخم المخيبة للآمال التي صدرت من اليابان خلال الليل.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على تراجع بالأمس، متأثرة ببعض التصريحات للرئيس الأمريكي ترامب الذي قال أنه يشك في قدرة الولايات المتحدة والصين على التوصل إلى اتفاق تجاري. وانخفض مؤشر داو جونز ومؤشر ناسداك بنسبة 0.22٪ و 0.21٪ على التوالي، في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.09 ٪. يبدو أن المعنويات في السوق قد تغيرت، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 جميعها إيجابية اليوم، وذلك على الأرجح نتيجة تقارير أفادت أن الصين قدمت للولايات المتحدة عرضًا للتجارة (انظر أدناه). في آسيا، ارتفع مؤشرا نيكاي 225 وتوبيكس بنسبة 0.4 ٪ و 0.38 ٪ على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6 ٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية سلبية في الغالب، باستثناءات DAX الألماني و FTSE MIB الإيطالي.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط اليوم، فقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 0.17 ٪ و 0.25 ٪ على التوالي. سجل كلاهما مستويات قياسية جديدة بالأمس. وتجاوز برنت مستوى 80$ النفسي لفترة وجيزة رغم أن زعماء الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى دعمهم المستمر للاتفاق الإيراني وناقشوا السبل لمنع العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران. في المعادن الثمينة، استقرت أسعار الذهب بعض الشيئ يوم الجمعة، حيث سجّل آخر تداولاته بالقرب من مستوى 1290$ للأوقية. منذ أن تراجع المعدن الأصفر دون مستوى 1300$ النفسي، تداول بشكل عرضي إلى حد كبير، وكان رد فعله ضئيلاً على أي شيء باستثناء تحركات الدولار الأمريكي.

الأصول الأكثر نشاطاً: الين يتراجع في ظل عودة ملف التجارة الى دائرة الأضواء حيث تقدم الصين عرضاً للولايات المتحدة

انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة، ولكن بنسبة تقلّ عن 0.1٪، متراجعاً عن بعض المكاسب التي سجلها بالأمس. لا يزال الدولار مدعومًا بالتحركات في سوق السندات، مع بقاء العوائد على سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات مرتفعة بالقرب من أعلى مستوياتها في سبع سنوات. كانت مكاسب الدولار أكثر وضوحًا مقابل الين يوم أمس، والذي لن يتمكّن من استمداد الدعم من أسعار الفائدة النسبية، حيث أن بنك اليابان (BoJ) يبقي عوائد السندات اليابانية طويلة الأجل ثابتة بالقرب من 0٪.

انخفض ​​الين الياباني اليوم أيضًا بعد بعض بيانات التضخم المخيبة للآمال التي صدرت من اليابان خلال الليل. انخفض كل من لبمؤشر الرئيسي والمؤشر الأساسي لأسعار المستهلك بشكل ملحوظ، وذلك بعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الضعيفة التي صدرت مؤخرًا، فإن هذا من المحتمل أن يعزز التوقعات بأن بنك اليابان سيحافظ على سياساته الحالية لفترة طويلة.

على الصعيد التجاري، أشار الرئيس الأمريكي ترامب إلى أنه يشك في نجاح المفاوضات التجارية مع الصين، “لأن الصين أصبحت مدللة للغاية”. استأنف الجانبان المحادثات أمس، وسيواصلاها اليوم. تسبب تشاؤمه هذا في اضعاف مؤشرات الأسهم الأمريكية التي انخفضت لتنهي اليوم على تراجع طفيف.

وبعد ساعات قليلة من ذلك، أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن الصين عرضت على الولايات المتحدة مجموعة من المقترحات تهدف لخفض العجز التجاري بينهما بمقدار 200 مليار دولار سنوياً، وذلك عن طريق زيادة المشتريات الصينية من السلع الأمريكية. وبينما لا تتوفر تفاصيل أخرى في هذه المرحلة، تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه خلال الليل، خفضت الصين تعرفة مكافحة الإغراق التي فرضتها الشهر الماضي على واردات الذرة الأمريكية. وقد تكون هذه الخطوة “عرضاً لحسن النية”، حيث يحاول الجانبان التوصل إلى تسوية بشأن القضايا الأكبر.

من المرجح أن تترقب الأسواق أي ملاحظات جديدة حول هذا الملف اليوم. إن أي تلميحات من المسؤولين الأمريكيين بأن عرض الصين البالغ 200 مليار دولار هو أمر يمكنهم العمل معه يمكن أن يعزز الرغبة في المخاطرة، مما قد يدفع بالأسهم إلى الارتفاع وملاذات آمنة الى الانخفاض والعكس بالعكس.

ارتفع الدولار الأمريكي كقابل نظيره الكندي بشكل أكبر خلال الليل بعد بعض الملاحظات عن النافتا، لكنه عاد ليتراجع عن معظم مكاسبه ويستقرّ على ارتفاع بنسبة 0.05٪ فقط اليوم. وجاء الارتفاع المذكور بعد أن قال لايتايزر ممثل التجارة الأمريكية إن دول نافتا لا تقترب من أي اتفاق، مما عزز التوقعات بأنه لن يتم التوصل إلى أي قرار قبل الانتخابات المكسيكية في يوليو.

في الأسواق اليوم: سيصدر بيانات التضخم الكندي ومبيعات التجزئة في حين يبقى ملفا التجارة وكوريا الشمالية في التركيز

من المرجح أن تستحوذ البيانات التي ستصدر من منطقة اليورو وكندا والولايات المتحدة  على اهامتم المستثمرين اليوم، في حين ستُراقب عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن كثب بحثًا عن ما اذا ستوفّر المزيد من الدعم للدولار. يمكن لأي تحديثات في ملف التجارة والتطورات في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أن تضيف مزيدًا من التقلبات إلى الأسواق أيضًا.

عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، ستشهد منطقة اليورو صدور إحصاءات التجارة لشهر مارس، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الفائض التجاري للكتلة استمر في التقلّص في الوقت الذي تضغط فيها منطقة اليورو على الجهود الرامية إلى القضاء على التهديدات بالتعريفات الجمركية على واردات المعادن من الولايات المتحدة. . نذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت في الآونة الأخيرة أن أوروبا ستكون مستعدة للدخول في مناقشات حول كيفية الحد من الحواجز التجارية إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتوفير استثناءات تعريفية دائمة دون شروط أو حدود زمنية. تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأمريكية المتجددة ضد إيران تشكل أيضًا مصدر قلق للمنطقة نظراً لأن أوروبا هي أحد أكبر مستوردي النفط الإيراني بعد الصين والهند.

ستبقى قصة كوريا الشمالية في دائرة الضوء لأن التعليقات الأخيرة للرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية قد خففت الأمل في عقد قمة مثمرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الثاني عشر من يونيو. بعد تهديدات كوريا الشمالية بإلغاء القمة إذا ما ضغطت واشنطن لنزع السلاح النووي من طرفها فقط، أجاب ترامب بأن كوريا الشمالية يمكن أن “تُدمّر” إذا رفضت عقد صفقة مع الولايات المتحدة.

وفي كندا، سيتحول التركيز إلى التضخم وقراءات مبيعات التجزئة التي ساصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش بعد أن أخفقت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في ملاقاة الموعد  النهائي الذي كان قد حدّد يوم الخميس لتكوين اتفاق نافتا، مع تصريح الممثل التجاري الأمريكي روبرت لفيتايزر بأن الدول الأعضاء “لم تقترب من أي صفقة”. وفي الوقت نفسه، أعرب رئيس الوزراء الكندي عن تفاؤله حيال المحادثات حول اتفاقية نافتا الآمنة، بينما حفز مسؤول كبير مكسيكي الأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية مايو. من المتوقع أن يكون المعدل السنوي لأسعار المستهلكين الكنديين قد نمت بنسبة 2.3٪ في ابريل، ليبقى أعلى من منتصف نطاق مستهداف بنك كندا (1-3٪) للشهر الثاني على التوالي. ومع ذلك، من المرجح أن يتم الإعلان عن رفع سعر الفائدة في نهاية هذا الشهر على الرغم من مواصلة سوق العمل التشدد مع استمرار الغموض الذي تعانيه التجارة والديون. إن مؤشرات التضخم الأساسية، التي تشهد تقلبات حادة والتي ويتم مراقبتها عن كثب من قبل صناع السياسة في البنك المركزي ستجذب الانتباه أيضًا. من ناحية أخرى، من المتوقع أن يتراجع المعدل الشهري العام لمبيعات التجزئة في مارس من 0.4٪ إلى 0.3٪، ولكن من المتوقع أن يرتفع المؤشر الذي يستثني السيارات إلى 0.5٪ بعد أن لم يظهر أي نمو في السابق. في أعقاب أية مفاجأة إيجابية في البيانات، قد يرتفع الدولار الكندي.

في أسواق النفط، سيصدر تقرير بيكر هيوز الأسبوعي حول عدد منصات النفط الأمريكية الناشطة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش، وقد يكن لديه قدرة كبيرة على تحريك الأسعار.

من ناحية أخرى، سيشارك رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في دالاس روبرت كابلان في جلسة أسئلة وأجوبة معتدلة خلال الندوة السنوية الثانية عشرة لإدارة المشاريع في جامعة تكساس في دالاس عند الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش، بينما في نفس الوقت سيتحدث حاكم مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد عن “تحديث قانون إعادة الاستثمار المجتمعي” خلال المؤتمر السنوي الثامن لتنمية المجتمع لجمعية تنمية الأحياء السكنية.