ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/05/14 في تمام الساعة 08:41 بتوقيت غرينتشترامب يُظهر نيته مواصلة المحادثات مع الصين. تطورات السياسة الايطالية في دائرة الضوء
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.15 ٪ يوم الاثنين، ممدًا الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة. يبدو أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي المخيّب الذي صدر الأسبوع الماضي قد أخرج الريح من أشرعة الدولار، وتبدو عوائد على سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لعشر سنوات غير قادرة على البقاء فوق مستوى 3.0٪.
- الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على ارتفاع في معظمها يوم الجمعة. فقد ارتفع مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.37٪ و 0.17٪ على التوالي، لكن مؤشر ناسداك المركب أغلق على انخفاض هامشي (-0.03٪)، متأثرًا بشكل أساسي بمكتتب البرامج سيمانتك (-33.1٪). أعلنت الشركة عن إجراء تحقيق داخلي سيؤخر تقريرها السنوي وقد يدفعها إلى إعادة اعداد بيان أرباحها. بالنسبة لليوم، تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشر داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاحها التداول على ارتفاع، ربما بسبب الأخبار المشجعة حول المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال عطلة نهاية الأسبوع (انظر أدناه). كان الشعور الإيجابي جلياً في آسيا اليوم، حيث ارتفع مؤشرا نيكي 225 وتوبيكس اليابانيان بنسبة 0.47 ٪ و 0.61 ٪ على التوالي. في هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.12٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية متباينة، وكانت جميعها قريبة من المنطقة المحايدة.
- السلع: انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين، بعد أن كانت قد تراجعت يوم الجمعة أيضًا. انخفض خام غرب تكساس الوسيط وبرنت بنسبة 0.3 ٪ و 0.4 ٪ على التوالي. ويُعزى هذا التراجع جزئياً إلى تصريحات وزير النفط الإماراتي الذي قال إن أوبك لديها طاقة احتياطية كافية لتعويض أي نقص في العرض قد ينتج عن العقوبات على إيران. ولعبت الزيادة الأخرى الملحوظة في عدد الحفارات الناشطة في الولايات المتحدة التي أشارت اليها بيكر هيوز يوم الجمعة دوراً في التراجع التي شهدته الأسعار أيضاً. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب بنسبة 0.2٪ اليوم، ليقترب من مستوى 1320$ للأونصة. لم يتمكن المعدن الأصفر من اتخاذ اتجاه واضح في الآونة الأخيرة، حيث تم تداوله بين المتوسطين المتحركين لمئة ومئتي يوم. كسر أي من هذين الحاجزين الفنيين قد يحدد الموجة الاتجاهية التالية للمعدن.
الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار يرتدّ لأسفل؛ الرغبة في المخاطرة تتلقى الدعم من نية ترامب مواصلة المحادثات مع الصين
تراجعت العملة الأمريكية يوم الاثنين، ومدّدت الخسائر التي تكبدتها يوم الجمعة. يبدو أن المشاعر المتفائلة المحيطة بالدولار قد تراجعت في الوقت الحالي، حيث يبدو أن بيانات التضخم الأمريكية المخيبة للآمال التي صدرت خلال الأسبوع الماضي قد خفضت الرهانات حول زيادة وتيرة رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام.
اليورو مقابل الدولار (+ 0.15٪) عاد ليتجاوز مستوى 1.1950، فلم تتأثر العملة المشتركة إلى حد كبير بالتطورات السياسية في إيطاليا، حيث يبدو أن الحكومة المقبلة ستتشكل من الأحزاب المعارضة الحالية.
ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بما يقرب من 0.1 ٪، بعد أن استرد جميع خسائره الناجمة عن محضر اجتماع بنك إنجلترا الذي صدر خلال الأسبوع الماضي تقريباً. ومع ذلك، يبدو أن التعافي يرجع إلى ضعف الدولار أكثر منه الى قوة الجنيه الاسترليني، على اعتبار أن زوج اليورو مقابل الجنيه الاسترليني ظل مرتفعاً في أعقاب اجتماع بنك انجلترا، حيث عجز الجنيه الإسترليني عن الارتفاع مقابل اليورو.
ارتد الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يوم الجمعة، بعد أن لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.2730، عقب صدور بيانات التوظيف الضعيفة من كندا. ففي حين بقي معدل البطالة ثابتًا كما كان متوقعًا، كان التغير الصافي في التوظيف قد تحول الى سلبي، وانخفض معدل مشاركة القوى العاملة. رغم هذه النتائج المخيبة، لم تعكس الأسواق بشكل كبير تراجع التوقعات بزيادة بنك كندا سعر الفائدة على المدى القريب. حالياً نسبة قيام البنك بهكذا خطوة في اجتماع مايو بلغت نسبة 40٪، وفي شهر يوليو 74٪.
على الصعيد التجاري، بدأ الرئيس ترامب يُظهر بعض اللين تجاه الصين فقد طلب من وزارة التجارة الأمريكية مساعدة شركة الاتصالات الصينية العملاقة “ZTE” على “العودة إلى العمل بسرعة”. وكانت الشركة قد علقت عملياتها الشهر الماضي بعد أن منعت وزارة التجارة الشركات الأمريكية من بيع منتجاتها. كما سيزور نائب رئيس مجلس الدولة الصيني والمستشار الاقتصادي الكبير ليو هي الولايات المتحدة لإجراء مزيد من المفاوضات. وهكذا يبدو أن كلا الطرفين ملتزمان بإيجاد حلول من خلال المحادثات، الأمر الذي يقلل من احتمال تصاعد الموقف، على المدى القريب على الأقل. وقد يدعم هذا الرغبة في المخاطرة في الأيام القادمة، مما قد يساعد الأسهم على التقدم والضغط على الأصول الآمنة مثل الين.
في الأسواق اليوم: السياسة الإيطالية في دائرة الضوء؛ ويبقى التركيز على ملفا الجغرافيا السياسية والتجارة
جدول البيانات الاقتصادية لليوم خالي عملياً من الإصدارات الرئيسية. وفي غياب البيانات الاقتصادية، من المرجح أن يتحول الانتباه إلى أماكن أخرى، مثل مفاوضات تشكيل الحكومة في إيطاليا.
سيتم مراقبة أي تحديثات على الوضع السياسي في إيطاليا عن كثب لأنها بالتأكيد تملك القدرة على تحفيز تحركات اليورو. وفي هذا الصدد، قضت الأحزاب المتعارضة ومنها حركة الخمس نجوم والرابطة اليمينية المتطرفة نهاية الأسبوع محاولةً إيجاد أرضية مشتركة لإدارة البلاد. وقال الطرفان إنهما أحرزا تقدماً نحو هذا الهدف.
الموضوعات الأخرى التي قد تحظى باهتمام في ظل غياب البيانات الاقتصادية هي التطورات الجيوسياسية بعد قرار إدارة ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فضلاً عن أي تحديثات حول ملف التجارة العالمية. فيما يتعلق بهذا الأخير، تخطط الصين لإرسال نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي إلى واشنطن لإجراء المزيد من المحادثات.
في الأسهم، فقد بلغنا الجزء الأخير من موسم الأرباح. وستكون شركة وول مارت (التي ستعلن عن أرباحها الفصلية يوم الخميس) أحد أهم الأسماء لهذا الأسبوع.
سنشهد اليوم ظهور العديد من صانعي السياسة، بمن فيهم حاكم بنك انجلترا مارك كارني، والخبير الاقتصادي الكبير في البنك المركزي الأوروبي بيتر برايت، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد (عضو غير المصوت في لجنة السوق المفتوحة في عام 2018). ومع ذلك، فإن مواضيع المناقشة من غير المرجح أن تشمل أية تعليقات حساسة للسوق.