ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/10 في تمام الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش

الدولار النيوزلندي ينخفض. قرار بنك انجلترا والتضخم في الولايات المتحدة في دائرة الضوء

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: كان مؤشر الدولار الأمريكي مستقر عملياً يوم الخميس، قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أبريل التي ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 1.0٪ تقريبًا خلال الليل، فبالرغم من ابقائه على سياسته دون تغيير، الّا أن الاحتياطي النيوزيلندي بدا أكثر تشاؤمًا، مما أبقى على إمكانية خفض سعر الفائدة قائمة. ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.2 ٪، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون اعلان بنك إنجلترا عن قراره بشأن سعر الفائدة عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش.
  • الأسهم: أقفلت وول ستريت يوم أمس على ارتفاع ، حيث ارتفعت أسهم قطاع الطاقة وسط ارتفاع أسعار النفط. وارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر ﻧﺎﺳداك اﻟﻣرﮐب ﺑﻧﺳﺑﺔ 1.0 ٪، ﻓﻲ ﺣﯾن ارتفع ﻣؤﺷرا ﺳﺗﺎﻧدرد اﻧد ﺑورز 500 وداو ﺟوﻧز ﺑﻧﺳﺑﺔ 0.97 ٪ و 0.75 ٪ ﻋﻟﯽ اﻟﺗواﻟﻲ. وتشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات داو جونز وستاندرد اند بورز وناسداك 100 إلى امكانية افتتاحها التداول على ارتفاع اليوم. ومع ذلك، قد يعتمد أداء هذه المؤشرات اليوم إلى حد كبير على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية التي ستصدر بعد الظهر. كانت معظم المؤشرات في آسيا ايجابية أيضًا. فقد ارتفع مؤشر نيكي 225 ومؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.39٪ و 0.27٪ على التوالي، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.96٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية تشير أيضًا إلى امكانية افتتاحها التداول اليوم على ارتفاع، خاصةً مؤشر FTSE 100 البريطاني.
  • السلع: حققت أسعار النفط تقدّماً مذهلاً يوم الأربعاء أيضاً، فقد ارتفاع خام غرب تكساس وغرب خام برنت بنسبة 0.8٪ و 0.7٪ على التوالي. وسجّلا مستويات قياسية جديدة. ويبدو أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، والتراجع المفاجئ في مخزونات النفط الأمريكي الذي عكسه تقرير ادارة معلومات الطاقة بالأمس، والتقارير المتعلقة بالصراع المسلح بين إسرائيل وإيران، هي القوى الرئيسية وراء مكاسب النفط الأخيرة. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب اليوم ولكن بأقل من 0.1٪، واستردّ بعضاً من الخسائر التي تكبّدها يوم أمس. وقد تداول في نطاق ضيق للغاية حتى الآن خلال هذا الشهر، ما بين 1301$ و 1318$، وبقي متغاضياً بشكل كبير عن التقارير التي تشير إلى تزايد التوترات في الشرق الأوسط.

الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الدولار النيوزلندي بعد أن بدا بنك الاحتياطي النيوزيلندي متشائمًا. ارتفاع النفط وسط التوترات الجيوسياسية

خلال اليلة الماضية، انخفض الدولار النيوزلندي بما يقرب من 1.0 ٪ مقابل نظيره الأمريكي. فصحيح  أن الاحتياطي النيوزيلندي أبقى على سياسته دون تغيير غير أنه اعتمد موقف أكثر تشاؤماً، مما أعاد إمكانية خفض سعر الفائدة الى الضوء. في الفقرة التمهيدية من البيان المصاحب، قال الحاكم الجديد أدريان أور ” أن اتجاه تحركنا التالي متوازن بشكل متساوٍ، صعودًا أو هبوطًا. فقط الوقت والأحداث سيكونان قادرين على تحديده”. وبينما تبدو احتمالية خفض سعر الفائدة ضئيلة إلى حد كبير، إلا أن هذا القول يشير على الأرجح إلى أن رئيس بنك الاحتياطي النيوزيلندي الجديد سيكون أكثر حذراً في رفع أسعار الفائدة مقارنة مع سلفه، مما يضعف التوقعات بشأن رفع سعر الفائدة.

واصل النفط الارتفاع يوم أمس، حيث استوعبت الأسواق قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران وبعد الانخفاض المفاجئ في المخزون الذي أظهره تقرير ادارة معلومات الطاقة الأسبوعي. وعزز ارتفاع أسعار النفط الخام الدولار الكندي، الذي سجل أعلى مستوى له في أسبوع مقابل نظيره الأمريكي.

وبالانتقال إلى الجغرافيا السياسية، فإن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والين لم تبدي سوى القليل من الاهتمام للتقارير الليلية عن التطورات الإسرائيلية- الإيرانية. فقد قالت اسرائيل ان الجيش الاسرائيلي شن هجمات ضد اهداف ايرانية في سوريا بعد ان شنت القوات الايرانية هجوماً صاروخياً على قواعد الجيش الاسرائيلي. ويشير هذا إلى مواجهة مباشرة بين الدولتين، مما يزيد من خطر التصعيد بعد ساعات فقط من انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة الإيرانية. على الرغم من عدم استجابة الملاذات الآمنة، إلا أن هذه التقارير ربما كانت أحد العوامل وراء ارتفاع النفط. وبشكل عام، فإن هذه القصة تستحق المشاهدة عن كثب، حيث أن أي توترات أخرى يمكن أن تحمل تأثيرات أوسع على استقرار المنطقة، وبالتالي، على إمدادات النفط.

في الأسواق اليوم: قرار بنك انجلترا و مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي. الجغرافيا السياسية لا تزال في دائرة الضوء

من المتوقع أن يشكّل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة وأرقام التضخم في الولايات المتحدة الحدثان الأكثر أهميةً يوم الخميس.

عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، سيعلن بنك إنجلترا عن قراره بشأن سعر الفائدة، وسيصدر محضر اجتماعه وتقريره بشأن التضخم في نفس الوقت. تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يحافظ البنك المركزي على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير. ومع ذلك، فإن المناقشات وعدد أعضاء لجنة السياسة النقدية المصوتين لرفع نسبة الفائدة سيحددان حركة الاسترليني. تشير استطلاعات الرأي إلى امكانية تصويت خمسة من سبعة أعضاء لصالح ابقاء المعدلات عند المستويات الحالية. ارتفاع عدد المصوتين لرفع الأسعار أو أية “تعليقات متشدّدة” من شأنها زيادة احتمالات رفع الأسعار في الاجتماع القادم، من المتوقع أن تعزز الجنيه الاسترليني، والعكس بالعكس.

قبل أن يتحول التركيز إلى بنك إنجلترا، سيصدر بيانات ميزان تجارة السلع والانتاج الصناعي والانتاج الصناعي لشهر مارس من المملكة المتحدة. ومن المقرر أن تصدر تلك البيانات عند الساعة 0830 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن ينخفض المعدل الشهري للإنتاج الصناعي بنسبة 0.2٪، كما كان الحال في فبراير، لكن أن تزداد وتيرة نمو المعدل السنوي (2.9٪ مقابل 2.5٪ في فبراير).

في وقت لاحق (12:30 بتوقيت جرينتش)، سيتحول الاهتمام إلى الولايات المتحدة التي ستشهد صدور أرقام التضخم في أبريل، بحسب مؤشر أسعار المستهلك (CPI). ومن المتوقع أن تتسارع المعدلات السنوية لكل من المؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي والمؤشر الأساسي – الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة – حيث سينموان بأسرع وتيرة لهما في أكثر من عام. على وجه التحديد، من المتوقع أن يرتفعا بنسبة 2.5٪ و 2.2٪ على التوالي. ومن المتوقع أيضًا أن يعود مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي الشهري إلى المنطقة الإيجابية بعد أن تقلص في الشهر الماضي، نتيجة بعض العوامل المؤقتة.

تلك الأرقام ليست مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفدرالي – الذي يفضّل المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – ولكنها لا تزال تملك القدرة على دعم التوقعات بقيام الاحتياطي الفدرالي برفع سعر الفائدة اذا حققت أية مفاجأة ايجابية. ووفقًا لمستقبل صناديق الاحتياطي الفيدرالي، فإن الأسواق سعّرت بشكل كامل رفعين إضافيين للأسعار في عام 2018 ، في حين أن احتمالية  القيام برفع اضافي بلغت 20٪ أيضًا. وسيتم الإعلان عن البيانات الأسبوعية لمطالبات البطالة الأولية والمستمرة في الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتشأيضاً.

ستعلن شركة نفيديا عن أرباحها فصلية اليوم. وذلك بعد جرس إغلاق التداول في وول ستريت.

وأخيراً، تعتبر التطورات الجيوسياسية عاملاً مهماً يجب اخذه بالاعتبار، خاصة بعد قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، والهجمات المتبادلة بين سوريا وإسرائيل.