ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/09 في تمام الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش

يواصل كل من الدولار والنفط الارتفاع في ظل سيطرة الجغرافية السياسية على الاهتمام

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ تقريبًا يوم الأربعاء، مسجلاً أعلى مستوى له في خمسة أشهر ونصف، وها معززاً المكاسب الهامة التي سجلها يوم الثلاثاء على خلفية انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل. والنتيجة الاستثنائية لبيان فرص العمل الجديدة ودوران اليد العاملة.
  • الأسهم: بقيت المؤشرات الأمريكية الرئيسية مستقرة نسبياً يوم الثلاثاء، في أعقاب قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. تمكن مؤشر ناسداك المركب ومؤشر داو جونز من الارتفاع بنسبة 0.02٪ و 0.01٪ على التوالي، في حين انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.03٪، حيث عوضت مكاسب أسهم شركات الطاقة والمقاولين الدفاعيين خسائر أسهم شركات قطاع المرافق. واليوم، العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندر آند بورز وداو وناسداك 100 قريبة للغاية من المنطقة المحايدة أيضًا. في آسيا انخفض مؤشر Nikkei 225 و Topix اليابانيان بنسبة 0.44٪ و 0.39٪ على التوالي، بينما ارتفع مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 0.18٪. في أوروبا، تظهر العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية في الغالب باللون الأخض، وتشير إلى امكانية افتتاح تلك المؤشرات التداول على ارتفاع اليوم، باستثناء مؤشر CAC 40 الفرنسي.
  • السلع: ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، وسط تكهنات بأن الولايات المتحدة ستعيد فرض عقوبات على إيران، ما سيتحد من صادرات النفط الخام في البلاد. ارتفع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 2.7 ٪ و 2.8 ٪ على التوالي، ووصل كلاهما إلى مستويات لم يشهداها منذ عام 2014، في أعقاب تقلبات حادة للغاية شهداها يوم الثلاثاء. في المعادن الثمينة، انخفضت أسعار الذهب على الرغم من الارتفاع الملحوظة في عدم اليقين الجيوسياسي، وتحديداً في الشرق الأوسط. انخفض المعدن الأصفر بنسبة 0.6 ٪ ويتداول حالياً بالقرب من مستوى 1306$ للأونصة، حيث أن الارتفاع الحاد للدولار لا يزال يلقي بثقله على المعدن الثمين. إذا استمرت العملة الأمريكية في الارتفاع، فقد يختبر الذهب أدنى مستوياته في عام 2018 قريبًا (بالقرب من 1301$).

الأصول الأكثر نشاطاً: ارتفاع كل من الدولار والنفط بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية الإيرانية

كانت قوة الدولار وارتفاع معدل التقلب في أسعار النفط هما الموضوعين الرئيسيين في الأسواق المالية يوم الثلاثاء. ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات لم يشهداها منذ أواخر شهر ديسمبر، في الوقت الذي كان فيه المشاركون في السوق يترقبون قرار الرئيس الأمريكي حول ما إذا كانت بلاده ستنسحب من الصفقة النووية الإيرانية. وواصل كل من اليورو والجنيه الإسترليني التراجع مقابل الدولار، حيث كسر الأول حاجز 1.1850 وسقط الأخير لفترة وجيزة دون مستوى 1.3500.

أما بالنسبة للنفط، فقد شهد تقلبات واسعة. انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.5 دولار قبل إعلان ترامب، بعد أن أشارت عناوين الأخبار إلى أن الرئيس سيؤجل الانسحاب. لكن الأسعار ما لبست أن انتعشت بشكل حاد بمجرد أن بدأ الحديث وأعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاقية النووية مع إيران، وتعيد فرض عقوبات جديدة عليها.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية وأنها ستعمل مع حلفائها لضمان ذلك. وعلى الرغم من ذلك، فقد أبقى الباب مفتوحاً أيضاً للتفاوض حول صفقة جديدة، فقد اعتمد نفس الأسلوب الذي اعتمده مع تعريفة الصلب والألومنيوم، حيث فرض الرسوم، ولكنه سرعان ما أرجأها ودعا إلى إجراء المفاوضات.

انتعش النفط في أعقاب تصريحات ترامب حيث زادت من توقعات تخفيض العرض الإيراني، وحصل على دعماً اضافياً من التراجع المفاجئ الذي أظهرته بيانات مخزونات النفط الخام الأسبوعية للمعهد الأمريكي للبترول. في الصورة الكبيرة، لا يزال من غير الواضح في هذه المرحلة تأثير قرار الولايات المتحدة على أسواق النفط. ففي حين أنه من المقرر أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة في محاولة لايجاد اتفاق جديد مع إيران، لم تظهر الدول الأخرى في الاتفاق (المملكة المتحدة ، فرنسا ، ألمانيا ، روسيا ، الصين) نفس النوايا. إذا اختارت هذه الدول، فضلاً عن إيران نفسها، البقاء في الصفقة، فمن المرجح أن يكون الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة أقل تأثيراً، خاصة بما أن الولايات المتحدة لا تستورد النفط من إيران.

في الأسواق اليوم: مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي. ولكن يبقى ملف الجغرافيا السياسية في المقدمة

إن التضخم في قطاع الصناعة في الولايات المتحدة والذي يقيسه مؤشر أسعار المنتجين هو أحد الإصدارات التي ستجذب الاهتمام اليوم. ومع ذلك، من المتوقع أن تهيمن التطورات الجيوسياسية بعد قرار إدارة ترامب الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية على تداولات اليوم. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضًا أن يكون عدم اليقين المحيط بالمشهد السياسي في إيطاليا أحد الموضوعات التي سيتم طرحها على رادار المستثمرين.

عند الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن أرقام التضخم السويدية لشهر أبريل، الأمر الذي سيحوّل التركيز الى أزواج الكرونا. قبل ذلك، سيبدأ اجتماع المجلس التنفيذي في بنك ريكسبانك (07:00 بتوقيت جرينتش).

سيتم الإعلان عن بيانات أسعار المنتجين من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. بشكل عام  من المتوقع أن تظهر أرقام مؤشر أسعار المنتجين أن الأسعار قد تراجعت في القطاع الصناعي في أبريل. وتأتي هذه الأرقام قبل البيانات الخاصة بأسعار المستهلكين غداً، والتي ربما تؤدي على الأرجح إلى تحركات كبيرة إلى حد ما في أزواج الدولار.

عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، سيصدر من كندا أيضًا بيانات طلبات الحصول على تصاريح البناء لشهر مارس.

وسوف يركز تجار النفط على البيانات الأسبوعية مخزونات الخام لادارة معلومات الطاقة الأمريكية. من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 0.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 مايو، بعد الارتفاع الملحوظ في الأسبوع السابق. ومع ذلك، سيكون المحرك الرئيسي لأسعار النفط خلال تداولات اليوم وفي الأيام القادمة، هو كيفية استيعاب المستثمرين لتأثير قرار ترامب بالخروج من الصفقة النووية الإيرانية على المعروض النفطي، وكيفية سير الأمور في الشرق الأوسط، ورد فعل اللاعبين الآخرين – الأطراف الأوروبيين – الذين كانوا طرفاً في الصفقة. نشير الى أن إيران هي ثالث أكبر منتج في أوبك.

تستمر الأرباح الفصلية في التأثير على أسواق الأسهم، على الرغم من أن المعنويات العامة قد تكون مدفوعة بالتطورات الجيوسياسية التي ذكرناها للتو.

سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش، وهو عضو ناخب في لجنة السوق المفتوحة في عام 2018، عن التوقعات الاقتصادية الأمريكية والسياسة النقدية عند الساعة 17:15 بتوقيت جرينتش.

أخيراً، ستكون السياسة الإيطالية أيضاً في التركيز، وقد تؤثر على العملة المشتركة. قد تتجه البلاد إلى انتخابات جديدة بعد وقت قصير من فشل محاولة الرئيس سيرجيو ماتاريللا في تشكيل حكومة يقودها التكنوقراط. في هذه الأثناء يبدو أن القوى الشعبوية تزداد قوةً. وفي السياسة أيضاً، سيتم مراقبة أي تحديثات حول القمة الثلاثية التي تجمع بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي.