ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/05/03 في تمام الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش

الدولار ينخفض مباشرةً بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي ولكنه سرعان ما يستعيد عافيته بسرعة ويسجّل مستويات قياسية جديدة. تترقب منطقة اليورو اليوم أرقام التضخم

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بقي مستقرّ تقريباً يوم الخميس بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عام 2018 أمس، في أعقاب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض يوم أمس، في أعقاب اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة. فعلى الرغم من الارتفاع الفوري الذي شهدته مؤشرات الأسهم بعد القرارعادت المعنويات لتنقلب والأسهم لتتراجع وتغلق في المنطقة السلبية. فقد انخفض مؤشرا S&P 500 وداو جونز بنسبة 0.72 ٪، في حين انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.42 ٪. العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات ستاندر آند بورز وداو وناسداك 100 هي الآن في المنطقة الإيجابية، وإن كان بشكل هامشي. في آسيا، ظلت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب العطلة العامة، في حين هبط مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4٪. في أوروبا، كانت العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الرئيسية كلها في المنطقة السلبية، مما يشير إلى امكانية افتتاحها التداول على تراجع.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس. فقد انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت، ولكن بنسبة تقلّ عن 0.1 ٪. استجابت الأسعار قليلاً إلى الزيادة الكبيرة المفاجئة في مخزونات الولايات المتحدة. نقطة أخرى مثيرة للاهتمام هي أن النفط بقي مرتفعاً مؤخرًا على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي، والذي عادة ما يمارس ضغطاً سلبياً على السائل الثمين. الاستنتاج الواضح هو أن التوقعات حول فرض عقوبات جديدة على إيران في وقت قريب هي قوية بما يكفي لتعويض كل من إشارات ارتفاع الإنتاج الأمريكي وانتعاش الدولار. في المعادن الثمينة، يتداول الذهب على ارتفاع بنسبة 0.4 ٪ اليوم، فقد سجّل آخر تداولاته بالقرب من مستوى 1308$ للأوقية. شهد هذا الملاذ الآمن بعض التقلبات بالأمس بعد قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) ، فقد ارتفع في البداية لكن سرعان ما تراجع عن هذه المكاسب.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار ينخفض ​​بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي ولكنه سرعان ما يستعيد عافيته بسرعة ليسجّل أعلى مستوياته في عام 2018

أبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير يوم أمس، كما كان متوقعًا على نطاق واسع. كانت هناك تغييرات جديرة بالملاحظة في البيان المصاحب. بداية من التغييرات الحذرة، قام صناع السياسة بإزالة الجملة التي ذكرت سابقا أن التوقعات الاقتصادية قد تعززت، مما يشير إلى أن البيانات الاقتصادية بدأت في الاعتدال. بالإضافة إلى ذلك، ضم الاحتياطي الفيدرالي كلمة “متماثل” عند وصف هدف التضخم عند 2٪. وقد تم تفسير ذلك على أنه تلميح إلى أنه قد يكون من المريح السماح للتضخم بالارتفاع فوق 2٪ دون رفع معدلات الفائدة لبعض الوقت، حيث أنه كان عالقاً دون تلك العقبة لفترة طويلة. وكانت النتيجة انخفاض حاد في الدولار فور صدور القرار.

ومع ذلك، فقد كان الانخفاض قصير الأجل، وارتدّ الدولار معوضاً كل خسائره في الساعات التالية، حيث استقر الغبار واستوعب المشاركون في السوق الإشارات المتشددة في البيان أيضًا. فقد قام الاحتياطي الفيدرالي بمحو جملة كانت قد أشارت في السابق إلى “أن اللجنة تراقب عن كثب تطورات التضخم” ، وهو على الأرجح إشارة إلى أن المسؤولين أصبحوا أكثر ثقة بأن التضخم سيرتفع، وأن مخاطر انخفاضه قد تلاشت. ارتفع مؤشر الدولار ليسجّل رفم قياسي جديد لعام 2018 في أعقاب ذلك.

وعمومًا، كان أهم ما أوضحه البيان هو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أصبح أكثر حذراً تجاه أداء الاقتصاد، ولكنه أكثر تفاؤلاً بشكل كبير بشأن توقعات التضخم. أما بالنسبة للدولار، فستنتقل الأنظار الآن إلى تقرير التوظيف الذي سيصدر بالغد، والذي من شأنه أن يوفر بعض التوجيه – خاصة إذا حققت أرقام الأجور أية مفاجآت. وأخيرًا، قد يتأثر الدولار أيضًا بإشارات جديدة على التجارة. فقد وصل وزير الخزانة الأمريكي منوشن إلى الصين للبدء بالمفاوضات اليوم، لذا قد نشهد عودة الاهتمام الى قضايا التجارة.

من ناحية أخرى، ارتفع الدولارين الأسترالي والنيوزلندي بنسبة 0.4 ٪ و 0.35 ٪ على التوالي مقابل نظيرهما الأمريكي اليوم، بعد الانخفاض الحاد الضي شهداه على مدار الأسبوعين الأخيرين.

في الأسواق اليوم: التضخم في منطقة اليورو، مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة، بيانات التجارة ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في الولايات المتحدة

يشمل جدول البيانات الاقتصادية ليوم الخميس عدد من الإصدارات المهمة، بما في ذلك أرقام التضخم لشهر أبريل في منطقة اليورو.

عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش، سيتم الإعلان عن قرار البنك المركزي النرويجي بشأن أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن تبقى الأسعار على حالهى رغم أن محضر البنك قد يُحدث بعض التقلبات في أزواج النوكي. وفي الوقت نفسه، سيعقد البنك المركزي السويدي جلسة استماع مفتوحة للحاكم ستيفان إنغفز حول تقرير “حساب السياسة النقدية 2017”. في هذا الصدد، سيتم أيضاً رصد أزواج الكرونا السويدية.

سيتحول الاهتمام بعد ذلك إلى المملكة المتحدة حيث سيُعلن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهم جداً، والذي يساهم بنحو 80٪ في الناتج المحلي الإجمالي للبلد؛ ومن المتوقع أن يشهد النشاط الخدماتي بعض التسارع. في اليومين السابقين، سجّلت قراءات مؤشر مديري المشتريات الخاصة بقطاعي التصنيع والبناء إلى الاتجاه مفاجئات سلبية.

السياسة في المملكة المتحدة  ستكون أيضاً في التركيز حيث أن الانتخابات المحلية تُجرى اليوم. من المتوقع أن يفقد حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء ماي بعض مقاعد المجلس. إذا فاق عدد المقاعد المفقودة التوقعات، عندئذ ستزداد الضغوط على أزواج الاسترليني. في هذه الأثناء، فإن حالة عدم اليقين المحيطة بقضية البريكزيت لا تزال في الأفق وتتمثّل بجدل مستمر حول ما إذا كان يجب على البلاد أن تبقى ضمن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي بعد خروجها رسميًا من الكتلة.

ومن المقرر الإعلان عن أرقام التضخم الأولية لشهر أبريل في منطقة اليورو عند الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. من المتوقع أن يكون التضخم الرئيسي السنوي قد نما، (وفقًا لقياس الأسعار المنسقة لأسعار المستهلك (HICP) والذي يستخدم منهجية مشتركة عبر دول الاتحاد الأوروبي)، بنسبة 1.3٪، اي بنفس وتيرة مارس. يُقارن هذا مع هدف البنك المركزي الأوروبي للتضخم السنوي الذي يقارب 2٪. كما سيتم مراقبة التضخم الأساسي الذي يستثني المواد الغذائية والطاقة المتقلبة. ومن المقرر صدور بيانات أسعار المنتج في منطقة اليورو لشهر مارس في نفس الوقت.

سيتحول التركيز بعد ذلك نحو البيانات التجارية التي ستصدر من الولايات المتحدة عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، حيث من المتوقع أن يكون ​​العجز التجاري في البلاد قد انخفض في مارس بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته في تسعة أعوام ونصف في فبراير. كما سيتم متابعة الأعداد المتعلقة بالعجز التجاري الثنائي مع الصين عن كثب وسط التوترات التجارية المستمرة – التي هدأت بعض الشيء في الآونة الأخيرة – بين أكبر اقتصادين في العالم. وستصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بالإضافة إلى أرقام تكاليف العمالة والإنتاجية في الربع الأول في نفس الوقت، بينما ستشهد كندا أيضًا صدور بيانات التجارة لشهر مارس عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش.

بعد ظهر اليوم ايضاً (14:00 بتوقيت جرينتش)، ستصدر طلبات المصانع لشهر مارس ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يكون المعدل السنوي لطلبات المصانع قد نما بوتيرة أسرع مقارنة بالشهر الذي سبقه، في حين من المتوقع أن يعكس مؤشر مديري المشتريات تراجعاً في نشاط قطاع الخدمات، ولكن أن يبقى في منطقة التوسع (فوق عتبة 50) رغم ذلك.

Activision Blizzard  و  Xerox هما من بين الشركات التي ستصدر نتائجها الفصلية يوم الخميس. وذلك بعد إغلاق التداول في وول ستريت.

ستراقب الأسواق أيضاً شهادة كل من نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي فيتور كونستانسيو وعضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بينوا كويور، الذي سيتحدث عن تعزيز الاتحاد المصرفي وأسواق المال في منطقة اليورو عند الساعة 12:00 و 12:30 بتوقيت جرينتش على التوالي.