ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

نشرت يوم ‏2018/03/12 في تمام الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش

الدولار يتراجع وستكون أرقام التضخم المحفز التالي. الأسهم تواصل الارتفاع

أحدث التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: فقد الدولار بعضاً من قوته مقابل مجموعة من العملات يوم الاثنين بعد أن سجّل أعلى مستوى له منذ 1 مارس الجمعة الماضي، وذلك بعيد تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر فبراير والذي أظهر نمواً أقوى من المتوقع في الوظائف.
  • الأسهم: ارتفعت الأسواق الأمريكية يوم الجمعة على خلفية تقرير التوظيف، والذي أظهر أن نمو الأجور لا يزال ضعيفًا. تشير أرقام الأجور المخيبة للآمال إلى تراجع حاجة البنك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل قوي، وهو عامل عزز الرغبة في المخاطرة. فارتفع مؤشرا ناسداك المركب وداو جونز بنسبة 1.8 ٪، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.7 ٪. الأهم من ذلك أن مؤشر ناسداك أغلق عند مستوى قياسي جديد. العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الثلاث كلها ايجابية اليوم. وانعكست تلك المعنويات الإيجابية في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، حيث ارتفع مؤشري نيكي 225 وتوبكس اليابانيان بنسبة 1.7 ٪ و 1.5 ٪ على التوالي، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.8 ٪. يبدو أن أوروبا ستحذو حذوها، حيث أن العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية كلها مرتفعة في الوقت الراهن.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط الخام يوم الاثنين، فقد تراجع خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنسبة 0.2 ٪ ، متراجعين عن بعض من المكاسب الملحوظة التي سجلاها يوم الجمعة. ساعدت الرغبة بالمخاطرة في أسواق الأسهم بالتزامن مع انخفاض عدد منصات النفط الأمريكية الناشطة في عم سعر النفط. يُعتبر تراجع عدد الحفارات علامة مشجعة للغاية بالنسبة لمعروض النفط، حيث يشير إلى أن إنتاج الولايات المتحدة قد بلغ ذروته، على الأقل في الوقت الراهن. في المعادن الثمينة ، كان الذهب متراجع بشكل طفيف يوم الاثنين، حيث سجّل آخر تعاملاته بالقرب من علامة 1321$. وكان المعدن الأصفر قد تعرض للضغط مؤخراً نتيجة ارتفاع الرغبة في المخاطرة، وفي حالة مواصلته التراجع، قد يتلفى الدعم عند 1312$.

الأصول الأكثر نشاطاً:  الدولار الأمريكي يرتدّ قليلاً. الدولارين الأستريالي والنيوزلندي يستفيدان من تحسّن الرغبة في المخاطرة

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1 ٪ ، متراجعاً دون مستوى 90 بشكل هامشي, وذلك بعد تسجيله 90.36 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من مارس. وبعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة والذي أظهر نموًا فاق التوقعات في الوظائف، تحوّل التركيز الآن إلى أرقام التضخم لشهر فبراير والتي ستصدر يوم الثلاثاء. يبقى أن نرى ما إذا كانت أرقام الغد ستعكس أرقام نمو الأجور يوم الجمعة.

كانت الأسهم في ارتفاع مع تراجع المخاوف بشأن الحرب التجارية، وأظهر تقرير الوظائف يوم الجمعة من الولايات المتحدة هدوء وتيرة ارتفاع معدلات نمو الأجور، وفشل في تحفيز التوقعات لزيادة التضخم كما كان الحال في تقرير الشهر السابق الذي أدى إلى بيع الأسهم. يتوقع معظم المشاركين في السوق في الوقت الحالي أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي يرفع نسبة الفائدة بمقدار ثلاث أرباع نقطة مئوية فقط في 2018.

في اليابان، تلعب السياسة دوراً لتخفيف معنويات المخاطرة ودعم الين الذي يعتبر ملاذ آمن. غيرت وزارة المالية الوثائق المتعلقة بصفقة بيع الأراضي مثيرة للجدل، وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل وزير المالية تارو آسو، الذي يُنظر إليه باعتباره شخصاً رئيسياً في حكومة رئيس الوزراء آبي. وقال اسو نفسه انه لا ينوي الاستقالة. عند الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش، كان زوج الدولار مقابل الين منخفض بنسبة 0.2٪ عند 106.56.

ارتفع اليورو بنسبة 0.2 ٪ ليصل إلى 1.2330. تكبّدت العملة المشتركة في منطقة اليورو خسائر مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي بعد أن صرّح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي بعد اجتماع البنك بأن التضخم في منطقة اليورو لا يزال خافتًا، ما يشير إلى خطر ارتفاع الحمائية.

كان الدولارين الاسترالي والنيوزلندي على قدم إيجابية يوم الاثنين: فارتفعا بنسبة 0.3 ٪ و 0.55 ٪ على التوالي، وسجّل كلاهما أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير. يُعزى ذلك الارتفاع الى ارتفاع الرغبة بالمخاطرة في الأسواق بسبب تراجع المخاوف بشأن التجارة وارتفاع التضخم الذي كان من الممكن أن يدفع بالبنك المركزي الأمريكي إلى المضي قدمًا بتسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية.

الأسواق اليوم: اثنين هادئ في أسبوع مزدحم نسبيًا

من حيث إصدارات البيانات الاقتصادية، فإن الجدول فارغ عملياً اليوم. المؤشر الوحيد الذي يمكن أن يجذب بعض الاهتمام هو مؤشر اتجاهات التوظيف لشهر فبراير الذي سيصدر عن مجلس المؤتمر الأمريكي عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، على الرغم من أنه في الغالب لا يعدّ محركاً رئيسياً للسوق.

في أوروبا ، ستجتمع مجموعة اليورو – أي وزراء المالية من 19 دولة تشكل منطقة اليورو – لمناقشة التطورات في اليونان، وتعميق الاتحاد الاقتصادي والنقدي، بالإضافة إلى التطورات حول سعر الصرف والتضخم. في حين أن هذه الاجتماعات عادة لا تحدث تقلبات كبيرة على العملة الموحدة، إلا أن أي تعليقات حول سعر الصرف قد تكون مهمة، خاصةً في ظل هدوء السوق اليوم.

بقية الأسبوع ستكون أكثر إثارة للاهتمام, فيوم الثلاثاء ستصدر أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكية لشهر فبراير (الهامة للغاية). وسيصدر يوم الأربعاء مؤشري مبيعات التجزئة الأمريكية والصينية، بينما سيعلن البنك الوطني السويسري وبنك النرويج يوم الخميس قراراتهما بشأن سعر الفائدة.

في أسواق الأسهم، من المرجح أن يبقى التضخم وأخبار الحرب في الصدارة. ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية يوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف الأمريكية أنه على الرغم من النمو القوي للوظائف، إلا أن الأجور لم ترتفع كما يجب. تشير أرقام الأجور المنخفضة إلى عدم حاجة الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، وإذا أكدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك غدًا هذه النظرية، فقد تشهد الأسهم المزيد من المكاسب. في الوقت نفسه، من المرجح أن يراقب المستثمرون أي إجراءات انتقامية من جانب الاتحاد الأوروبي والصين للتعريفات الأمريكية. قد يكون حجم ونطاق أي ردود إشارة على ما سيحدث في المستقبل.

في السياسة، يمكن أن تبقى التطورات في إيطاليا في التركيز. يوم الجمعة، قال زعيم حركة الخمس نجوم لويجي دي مايو أن حزبه يعدّ مقترحات سياسية للأطراف الأخرى، من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة وتشكيل حكومة.