ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2018/03/02 في تمام الساعة 09:39 بتوقيت غرينتشالدولار يتراجع بعد قرار التعريفات الجمركية. خطاب البريكزيت لتيريزا ماي سيجذب الأنظار
أحدث التطورات في الأسواق العالمية:
- العملات: تراجع الدولار مقابل مجموعة من العملات يوم الخميس بعد أن ارتفع سابقاً وسجّل أعلى مستوى له في ستة أسابيع. إن الزخم السلبي، الذي جاء على خلفية قرار التعرفة الجمركية للإدارة الأمريكية، استمرّ في تداولات اليوم، مع أن الخسائر بقيت محدودة.
- الأسهم: شهدت الأسواق الأمريكية يوماً آخر من الانخفاضات الحادة الخميس، حيث أدت المخاوف بشأن التعريفات الجديدة للرئيس ترامب على واردات الصُلب والألومنيوم, إلى تضخيم المخاوف من أن الوضع يمكن أن يتصاعد ليصبح حرب تجارية انتقامية. فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 1.7٪، في حين أغلق مؤشري ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المركب على انخفاض بنسبة 1.3٪. وعلاوة على ذلك، فإن العقود الآجلة التي تتبع المؤشرات الثلاث كلها بالأحمر في الوقت الحالي. انتقلت هذه المشاعر السلبية الى الأسواق الآسيوية أيضاً، فكانت كل المؤشرات في المنطقة السلبية. في اليابان، انخفض مؤشري نيكي 225 و توبيكس بنسبة 2.5٪ و 1.8٪ على التوالي، في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.6٪. كذلك في أوروبا, كانت العقود الآجلة التي تتبع جميع المؤشرات الرئيسية في الأحمر اليوم.
- السلع: في أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، فانخفض خام غرب تكساس الوسيط وبرنت الخام بنسبة 0.1٪ تقريباً. واليوم، سيركّز تجار النفط على مؤشر عدد منصات النفط الأمريكية الناشطة بيكر هيوز, للحصول على اشارات جديدة حول ما إذا كان الإنتاج الأمريكي لا يزال يتسارع أو يتباطأ. في المعادن الثمينة، كان الذهب مرتفعاً بنسبة 0.1٪، معززاً المكاسب الطفيفة التي حققها يوم أمس, بعد زيادة الطلب على الملاذ الآمنة نتيجة تصاعد المخاوف من امكانية نشوب حرب تجارية. وهو يتداول حالياً بالقرب من 1317$ للأونصة، وليس بعيداً عن منطقة المقاومة 1320.
الأصول الأكثر نشاطاً: تراجع الدولار مع عودة الحمائية التجارية الى الأفق
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصُلب والألمنيوم المستورد إلى تحول في الزخم للدولار، فعكست العملة المكاسب التي شهدها مؤشر الدولار عند بلوغه أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 90.93 يوم الخميس، فقد عاد هذا الأخير وأنهى اليوم متراجعاً بنسبة 0.3٪. كما واصل مؤشر الدولار الانخفاض أيضاً خلال تداولات يوم الجمعة، ولكن ليس بشكل قوي.
كما تأثرت أسواق الأسهم سلباً مع القرار، حيث تراجعت مؤشرات وول ستريت الثلاثة الرئيسية بأكثر من 1٪ لتواصل تسجيل خسائر فادحة لليوم الثالث على التوالي. فقد عادت المخاوف بشأن الحرب التجارية إلى الأفق.
بما أن الشركات ستضطر إلى رفع الأسعار في مواجهة ارتفاع تكاليف المواد بسبب التعريفات ومن ثم تمرير التكلفة على المستهلكين، ما سيضغط على الاستهلاك وبالتالي يؤثر على التوقعات المستقبلية للنمو في أكبر اقتصاد في العالم. ويُعتبر هذا السبب الأساسي وراء تراجع الدولار.
قبل أنباء التعرفة الجمركية تلك، بدا الدولار إيجابي, بعدما فسّر المشاركين في الأسواق تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشكل ايجابي, فقد ترك هذا الأخير الباب مفتوحاً لامكانية زيادة أربعة أرباع نقطة مئوية على سعر الفائدة في عام 2018. الأسواق الآن تسعّر بالكامل زيادة ثلاثة أرباع نقطة، وبشكل جزئي ربع رابع.
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4٪ ليتداول عند 105.85 بالقرب من أدنى مستوى له في 16 شهراً عند 105.52 والذي سجله في 16 فبراير. تميل العملة اليابانية إلى تحقيق المكاسب في أوقات عدم اليقين و النفور من المخاطرة مثل تلك التي تشهدها الأسواق حالياً.
بقي اليورو مستقراً بعض الشيئ عند 1.2259 بعد أن سجل أيضاً مكاسب منذ ارتداده من أدنى مستوياته في عدة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس. ومن بين الاخطار التى تواجه العملة المشتركة هى الانتخابات الايطالية التى ستجرى يوم الاحد والقرار الالمانى للحزب الاشتراكى الديمقراطى حول ما اذا كان سيتم احياء “الائتلاف الكبير” مع كتلة ميركل المحافظة اليوم الاحد أيضاً. تراجع زوج اليورو مقابل الين بشكل ملحوظ، أي بنسبة 0.5٪، وسجّل أدنى مستوى له عند 129.65، وهو الأدنى منذ سبتمبر الماضي.
وكان الجنيه مستقرّ تقريباً عند 1.3765. بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند 1.3710 سجّله يوم الخميس. وسيركز المشاركون في الأسواق على كلمة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد ظهر يوم الجمعة حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد البريكزيت.
في العملات المرتبطة بالسلع: الدولارين الاسترالي والنيوزلندي يواصلان الارتفاع مقابل نظيرهما الأمريكي، في حين يبقى الدولار الكندي مستقراً. فقد سجل الدولار الكندي في البداية انخفاضاً كبيراً مقابل العملة الأمريكية بعد إعلان التعرفة حيث أن كندا ستتأثر بشكل أكبر بمثل هذا القرار، غير أنه تمكّن من الانتعاش في وقت لاحق.
في الأسواق اليوم: كلمة الرئيسة تيريزا ماي عن البريكزيت؛ عدد من البيانات المهمة من المملكة المتحدة وكندا. كل ذلك في انتظار أحداث المخاطر السياسية في منطقة اليورو
جدول البيانات الاقتصادية هادئ نسبياً اليوم، وأبرز البيانات ستكون من المملكة المتحدة وكندا. وعلاوة على ذلك، فإن خطابي رئيسة وزراء المملكة المتحدة وحاكم بنك انجلترا سيجتذبا انتباه تجار الاسترليني.
في المملكة المتحدة، من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء لشهر فبراير عند الساعة 09:30 وتشير التوقعات الى امكانية ارتفاع المؤشر إلى 50.5، من 50.2. ومن شأن مثل هذه الزيادة أن تشير إلى أن القطاع قد اكتسب بعض الزخم، وبالتالي قد يحفز متداولي الاسترليني على الشراء. ومع ذلك، فإن المستثمرين الذين يحاولون قياس ما إذا كان الاقتصاد قد انتعش سيولوا المزيد من الاهتمام لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الذي سيصدر يوم الاثنين، فقطاع الخدمات يشكل حصة أكبر بكثير من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن تلقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي في المملكة المتحدة خطاباً يوضح ما تسعى إلى تحقيقه بشأن القضية الحاسمة المتمثلة في التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقد تم تسريب بعض أجزاء من هذا الخطاب، وتبين أنه يقترح أن تواصل رئيسة الوزراء الدعوة إلى صفقة تجارية طموحة خاصة بالمملكة المتحدة.
التطورات في هذه الجبهة تستحق المراقبة عن كثب. ويبدو أن المفاوضات بلغت طريق مسدود مؤخراً، حيث رفضت المملكة المتحدة مقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن الحدود الايرلندية، وأعرب الاتحاد الأوروبي عن عدم رضاه عن بطء وتيرة المحادثات. وعلاوة على ذلك، يبدو أن رصيد ماي السياسي بدا يتراجع أكثر فأكثر، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن مجلس الوزراء وحزب المحافظين منقسمان بشدة بشأن نوع الصفقة التي يجب على المملكة المتحدة السعي إليها. وقد تراجع الجنيه الإسترليني مع عودة هذه المخاوف إلى الصدارة، وما لم تقدّم مايو بعض الوضوح اليوم، قد تستمر العملة بالتراجع في ظل اسمترار عدم اليقين السياسي.
وفي منطقة اليورو، من المتوقع أن يتباطأ مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر يناير إلى 1.6٪، من 2.2٪.
في كندا، سينصب التركيز على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من عام 2017. خلال العام الماضي, من المتوقع أن يكون الاقتصاد قد نما بنسبة 2.0٪، بعد نسبة 1.7٪ في الربع الثالث. هذا التسارع يمكن أن يساعد الدولار الكندي على استعادة بعض خسائره الأخيرة، قبيل اجتماع بنك كندا الأسبوع المقبل.
من الولايات المتحدة، سيصدر مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان لشهر فبراير ومن المتوقع يتم تنقيح الرقب بشكل ايجابي ملحوظ.
وفى اسواق الطاقة، سيتم الافراج عن مؤشر عدد منصات البترول الناشطة بيكر هيوز للاسبوع المنتهى بيوم 23 فبراير, عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. وفي حين ارتفع عدد منصات الحفر الأمريكية النشطة بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة وارتفع إنتاج النفط في الولايات المتحدة، فإن وتيرة ارتفاع الحفارات تباطأت خلال الأسبوع الماضي، ربما بسبب انخفاض أسعار النفط خلال شهر فبراير. ومن شأن أي علامات جديدة على تباطؤ إنتاج الولايات المتحدة أن تساعد على تخفيف الضغوط السلبية على أسعار النفط.
وفي أسواق الأسهم، من المرجح أن تستمر التقلبات بسبب التعريفات التجارية وأية تطورات في هذا المجال. فسيسعى المستثمرون لمعرفة كيف ستستجيب الاقتصادات الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي للتعريفات الأمريكية، وأي تصعيد إضافي في التوترات التجارية من المرجح أن يضغط بشكل متزايد على الأسهم.
أما بالنسبة لظهورات صانعي السياسات، فإلى جانب رئيسة الوزراء مايو، سيدلي حاكم بنك انجلترا مارك كارني ملاحظات في مؤتمر الاقتصاد الاسكتلندي الافتتاحي، عند الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش.
ان أزواج اليورو يمكن أن تفتتح التداول مع فجوات يوم الاثنين، حيث أن هناك حدثين سياسيين هامين يجريان يوم الأحد. ففى ايطاليا، سيتوجه المواطنون الى صناديق الاقتراع لانتخاب زعيمهم الجديد بينما سيعلن الحزب الاشتراكى الديمقراطى فى المانيا ما اذا كان سيدخل فى ائتلاف مع المحافظين الذي تنتمي اليه ميركل لتشكيل حكومة.