ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الدولار تحت الضغط نتيجة تراجع الرغبة في المخاطرة في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق تصويت مجلس الشيوخ على الضرائب. اليورو والباوند يستقران بالقرب من أعلى مستوياتهما في عدة أسابيع

شهدت الأسواق الآسيوية بداية أسبوع ضعيفة حيث ساد الحذر نتيجة تراجع الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية في الوقت الذي لا يزال فيه عدم اليقين يحيط بتصويت مجلس الشيوخ على خطة الضرائب للجمهوريين, والذي سيتمّ في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وكان المستثمرون حذرين أيضاً مع بداية أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية للدول الكبرى. كان الين أكبر المستفيدين من النفور عن المخاطرة اليوم, فارتفع مقابل معظم نظرائه الرئيسيين, في حين بقي الدولار الأمريكي قريباً من أدنى مستوياته في شهرين مقابل سلة من العملات.

أظهرت البيانات ارتفاع الأرباح الصناعية في الصين بنسبة 25.1% على الأساس السنوي في أكتوبر, ثاني أعلى مستوى تبلغه عبر التاريخ, لم تستطع تلك البيانات من دفع الرغبة في المخاطرة الًا بشكل طفيف, حيث استمرّ تراجع الأسهم الصينية في الضغط على الأسواق. سيصدر اليوم مؤشر مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة, غير أن التركيز هذا الأسبوع سيتحوّل نحو بيانات التضخم من اليابان ومنطقة اليورو والولايات المتحدة, وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة وكندا, وإصدار مؤشر مديري المشتريات في العديد من البلدان, بما فيها الصين.

ومع ذلك, من المرجح أن ينصبّ معظم تركيز المستثمرون على السياسة الأمريكية حيث من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ على نسخته الخاصة لمشروع قانون الضرائب في الثلاثين من نوفمبر. في ظل تمتّع الجمهوريين بأغلبية صوتين فقط في مجلس الشيوخ, يمكن أن يفشل التصويت ويتسبب بعمليات بيع واسعة على الدولار.

وقد سبق للدولار أن تعرض لضغوط نتيجة ضعف توقعات التضخم في الولايات المتحدة, الذي أثار الشكوك حول مدى احتياج البنك الاحتياطي الفدرالي إلى رفع أسعار الفائدة على مدى السنوات القليلة المقبلة. وتراجع الدولار الأمريكي تقريباً عن مكاسب الجمعة مقابل الين اليوم, وبدا متوجّهاً نحو أدنى مستوى له في شهرين ونصف والذي سجّله خلال الأسبوع الماضي. سجّل الزوج آخر تداولاته قرابة 111.20 ين. وانخفض مؤشر الدولار, ليسجّل أدنى مستوى له في شهرين عند 92.55.

ستعقد اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الامريكى جلسة استماع لجيروم باول بهدف تأكيد تعيينه يوم الثلاثاء, وسيتمّ متابعتها من قبل المستثمرين للاطلاع على وجهات نظر باول حول السياسة النقدية وعلى تطلعات التضخم الامريكى. كما ستظهر جانيت يلين, الرئيسة الحالية, في الكونغرس هذا الأسبوع لتمنح شهادتها حول السياسة النقدية.

تراجع الدولار الاسترالي والنيوزيلندي في بداية الجلسة أيضاً, غير أنهما عادا ليعوضا الخسائر التي تكبّداها وياستقرا قرب سعر اغلاق الجمعة قبيل افتتاح الأسواق الأوروبية. وكان الدولار الاسترالي يتداول عند 0.7619$, في حين كان الدولار النيوزيلندي عند 0.6882$.

يوم الجمعة, ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في شهرين واقترب الجنيه من أعلى مستوى له في شهر. تلقى اليورو الدعم الأسبوع الماضي من مؤشر مديري المشتريات القوي لمنطقة اليورو ومؤسرات الثقة بالأعمال الألمانية. كما تلقى دعماً اضافياً فى الايام الاخيرة من الأسبوع من قرار الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني مواصلة محادثات الائتلاف مع حزب انجيلا ميركل  ومن ثم استبعاد اجراء انتخابات جديدة فى البلاد, ذلك بعد فشل محادثات ائتلاف جامايكا. تجاوز اليورو مستوى 1.1950$ في بداية الجلسة الأوروبية لليوم, ليسجّل أعلى مستوى له منذ الثاني والعشرين من سبتمبر.

وفي الوقت نفسه, ارتفع الجنيه الإسترليني نتيجة ارتفاع الآمال بامكانية توصّل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي الى اتفاق بشأن شروط البريكزيت بعد أن رفعت تيريزا ماي عرضها لمشروع قانون الطلاق. وسجّل الجنيه آخر تداولاته عند 1.3333$, بالقرب من أعلى مستوى سجّله يوم الجمعة عند 1.3359$.

في السلع, عاد الذهب ليتجاوز مستوى 1290$ للأونصة في ظل توجّه المستثمرين نحو أوصول الملاذ الآمنة. وتراجعت أسعار النفط, فارتدّت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام من أعلى مستوى سجّلته يوم الجمعة عند 59$ للبرميل لتصل إلى 58.33 $. وستبقى اسعار النفط الخام موضع تركيز هذا الاسبوع حيث ستجتمع الدول الأعضاء في اوبك ببعض الدول المنتجة غير الاعضاء فيها فى فيينا يوم الثلاتون من نوفمبر لبحث تمديد اتفاقية تحديد الانتاج لمدة تسعة اشهر اضافية أي حتى نهاية عام 2018.