ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/10/25 في تمام الساعة 08:36 بتوقيت غرينتشالدولار الأسترالي يسير على خطى جاره الدولار النيوزلندي ويتراجع بحدّة بعد أرقام التضخم الضعيفة
خلال الجلسة الآسيوية اليوم, تراجع الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي بعد إعلان التضخم للربع الثالث. بينما بقيت أزواج العملات الرئيسية الأخرى في الغالب قريبةً من مستويات الجلسة السابقة, في الوقت الذي حافظ فيه الدولار الأمريكي على مكاسبه.
وبلغ التضخم للربع الثالث في البلاد 0.6% (على الأساس ربع السنوي), وفشل في ملاقاة توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير الى امكانية بلوغه 0.8%. كما فشل كل من المتوسط الأساسي والمتوسط المرجح, اللذين يأخذهما البنك الاحتياطي في الاعتبار عند تحديده لسعر الفائدة, في ملاقاة التوقعات وسجّلا 1.8% و 1.9% على التوالي. ويُضعف واقع بقاء التضخم مباشرةً دون النطاق المستهدف من بنك الاحتياطي الاسترالي (من 2-3%), من احتمالية رفع أسعار الفائدة في المدى القريب. إن المعدل القياسي للفائدة في البلاد في الوقت الراهن هو 1.5%, ولكن بالإضافة إلى التضخم هناك مخاوف من أن السياسة النقدية الميسّرة قد تتسبب في تضخّم السوق العقاري في المدن الرئيسية في البلاد بشكل مفرط.
فتراجع الدولار الاسترالي إلى مستوى 0.7715 مقابل الدولار الأمريكي, وذلك بعد أن انخفض دون مستوى 0.78 الرئيسي يوم الاثنين. نشير الى أن المستويات الحالية هي الأدنى للدولار الاسترالي منذ 13 يوليو.
وقد تمكن الدولار النيوزلندي, الذي كان الخاسر الأكبر خلال الجلسات السابقة حيث تأثر بتشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في البلاد, من الحصول على بعض الدعم قرابة نقطة 0.69. وقد تباطأ تراجع النيوزلندي ولكن سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان سيتمكن من البقاء فوق مستوى 0.69 في الوقت الراهن.
في الولايات المتحدة, تلقى الدولار الأمريكي دفعة من الأخبار التي أفادت بأن فرص البروفيسور جون تايلور في تولي رئاسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد جانيت يلين قد ارتفعت, فقد أيّد تعيينه معظم المشرعين الجمهوريين الذين التقوا بالرئيس ترامب خلال مأدبة غداء يوم الاثنين. لا يزال باول و يلين مرشحان رئيسيان, ولكن تايلور يُنظر إليه على أنه الخيار الأكثر تشدداً. كان ذلك ايجابي للدولار وخفف من وطئة تقليل فرص اقرار الاصلاح الضريبي في الأسابيع القليلة المقبلة, نتيجة النزاع داخل الحزب الجمهوري. فقد تلاقت الأخبار السلبية نسبياً حول الإصلاح الضريبي ببعض التقارير الإيجابية المتعلقة بالرئيس التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي, الأمر الذي دعم مؤشر الدولار الأمريكي وساعده على الاستقرار بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين عند 93.83. وبقي اليورو مستقراً بين 1.1750 و1.1765 لمعظم الجلسة, في انتظار اجتماع المركزي الأوروبي غداً. كما ساهم ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الآجلة لعشر سنوات في الولايات المتحدة فوق 2.40%, في دعم الدولار الذي لا يزال قريباً من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الين عند 113.85 بعد فشله في تجاوز مستوى 114. أية أخبار إيجابية سواء عن الإصلاح الضريبي أو عن مرشح متشدّد لرئاسة الفيدرالي يمكن أن تدفع الزوج لكسر هذا المستوى.
أما اليوم فسيكون حافلاً بالبيانات, فسيصدر كل من مسح الثقة بالأعمال لشهر أكتوبر في ألمانيا, والناتج المحلي الإجمالي الأولي للربع الثالث في المملكة المتحدة خلال جلسة التداول الأوروبية. أوامر السلع المعمرة والمبيعات المنزلية الجديدة من الولايات المتحدة يمكن أن يحدثا بعض التقلبات للدولار والسندات, في حين أن التجار متداولي الدولار الكندي سيركزون بشكل كبير على نتائج قرار سياسة بنك كندا (لا يُتوقع أي تغيير في معدلات الفائدة ولكن اللهجة قد تكون متشدّدة). وبعد ذلك بقليل, يمكن لمخزون النفط الخام الأمريكي أن يحرّك النفط.