ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

تراجع اليورو مع عودة الأحزاب اليمينية إلى الحكم في النمسا. أما الدولار فقد ارتفع بعد مراهنة يلين على ارتفاع التضخم

أغلق اليورو الجلسة الآسيوية على خسائر ليوصل الترجع لليوم الثالث على التوالي, متأثراً بالانتخابات الوطنية النمساوية التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي زادت من المخاطر السياسية في أوروبا, في حين تترقب الأسواق بفارغ الصبر ما سيقوله زعيم كاتالونيا اليوم مع نهاية المهلة التي أعطيت له لتحديد موقفه من الاستقلال. من ناحية أخرى, تمكن الدولار من الارتفاع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية بعد أن أظهرت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بعض التفاؤل فيما يتعلّق بتوقعاتها للتضخم.

يبدو أن الأحزاب اليمينية المتطرفة الأوروبية عادت الى الواجهة بقوة في أوروبا فرغم الهزائم التي تلقّتها في فرنسا وهولندا قدّمت أداء كبير في الانتخابات الألمانية قبل بضعة أسابيع وفي النمسا يوم الأحد. وأثارت الانتخابات الوطنية النمساوية يوم أمس بعض المخاوف في أوروبا حيث أظهرت استطلاعات الرأي انتصار زعيم حزب الشعب اليميني الوسطي, سيباستيان كورتز (بنسبة 30.1% من الأصواط). وحلّ الحزب الديمقراطي الديموقراطي اليساري الحاكم حليف حزب كورتز حالياً, في المرتبة الثانية (27.1%) متقدّماً على حزب الحرية اليميني المتطرف (25.9%) الذي زاد بقوة حصته من الأصوات, وبالتالي زاد فرصه لدخول الحكومة بعد 12 عاماً من الغياب. ومن المتوقع الآن أن يشكّل الحزب اليميني الوسطي ائتلافاً مع حزب الحرية المناهض للهجرة, وكان الأول قد انتقل إلى اليمين بعد أزمة اللاجئين في أوروبا في عام 2015. وستقدم أوراق الاقتراع النهائية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وفى اسبانيا, حددت الحكومة الاسبانية للزعيم الكتالونى تشارلز بويغديمونت مهلة نهائية حتى الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش لتوضيح موقفه من الاستقلال. فإذا أكّد اعلانه استقلال الاقليم, فسيُمنح ثلاثة أيام اضافية للتراجع عن موقفه قبل أن تُباشر الحكومة الإسبانية بسط سلطتها على المنطقة. في السيناريو المعاكس, سيفقد بويغديمونت الدعم من شريكه اليساري المتطرف في الائتلاف.

على الرغم من ذلك, تراجع اليورو بشكل طفيف إلى 1.1804%, منخفضاً بنسبة 0.18%, حيث تتوقع الأسواق أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن تخفيض برنامج شراء الأصول في السادس والعشرون من أكتوبر.

وأكدت جانيت يلين, رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في ندوة مصرفية دولية في واشنطن يوم الأحد, أن على مجلس الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة تدريجياً على الرغم من ضعف التضخم, موضحةً أن سوق العمل الأمريكي والاقتصاد الأمريكي عموماً لا يزالان ضعيفين بعض الشيء. وتعليقاً على مسار التضخم, قالت إن بيانات الأسعار القادمة, والتي سيتم مراقبتها عن كثب, لن تكون ضعيفة كما هي حالياً, كما اعتبرت أن أرقام الأجور التي صدرت مع تقرير الوظائف لشهر سبتمبر كانت مشجّعة. وجاء ذلك عقب صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الجمعة الذي فشل في ملاقاة التوقعات ولكنه عكس استمرار النمو.

وحول التطورات الاخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون يوم الاحد ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب امر باللجوء الى الدبلوماسية من اجل تخفيف حدة التوتر بين الدولتين, حيث قال تيلرسون إن “تلك الجهود الدبلوماسية ستستمر حتى يتمً اسقاط القنبلة الأولى”. وفى الوقت نفسه ستُجري القوات البحرية الامريكية وكوريا الجنوبية تدريباً مشتركاً يمتدّ حتى نهار الجمعة فى المياه الكورية وفقاً لما ذكره مسؤول الدفاع الكورى الجنوبى.

وارتفع مؤشر الدولار الى 93.20. في حين بقي الدولار مستقراً بالقرب من 111.85 مقابل الين خلال معظم الجلسة, كما بقي الذهب مستقراً بالقرب من مستوى 1300$ للأونصة.

وبعملات أخرى, تراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0.14% ليصل إلى 0.7877$ على الرغم من ارتفاع التضخم الصيني وتجاوزه التوقعات وارتفاع أسعار خام الحديد للدورة الثانية. تحديداً, ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين بنسبة 0.5% (على الأساس الشهري) في سبتمبر, وسجّلت أعلى نمو في ثمانية أشهر. وكانت التوقعات تشير الى بقاء مؤشر أسعار المستهلك عند قراءة أغسطس حيث ارتفع بنسبة 0.4%. ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 1.6% كما كان متوقعاً وبقي دون قراءة الشهر السابق التي بلغت 1.8%. وارتفعت أسعار المنتجين بشكل مفاجئ بنسبة 0.6 نقطة مئوية لتصل إلى 6.9%.

ارتفع الدولار النيوزلندي بنسبة 0.24% ووصل الى 0.7181 بعد أن أشار رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنجليش الى أن الحكومة المقبلة قد تتحدّد بنهاية الأسبوع.

وفي أسواق الطاقة, ارتفعت أسعار النفط لتسجّل أعلى مستوياتها في ما يقارب الثلاثة أسابيع وسط التوترات في منطقة كركوك الغنية بالنفط في العراق. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.76% ليصل إلى 51.84$ للبرميل, وارتفع برنت بنسبة 1.03% ليصل إلى 57.76$.