ملخص سوق العملات
نشرت يوم 2017/09/25 في تمام الساعة 08:42 بتوقيت غرينتشاليورو والدولار النيوزلندي يتراجعان نتيجة اضطرار الفائزين في الانتخابات للبحث عن تحالفات جديدة؛ والذهب ينخفض رغم تجدّد التهديدات
تراجع كل من اليورو والدولار النيوزلندي يوم الاثنين بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع في ظلّ عدم توفّر الأصوات الكافية لتشكيل الحكومات في كل من ألمانيا ونيوزيلندا. وفي الوقت نفسه, استمرت التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حيث نشأت جولة جديدة من التهديدات خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك, تجاهلت الأسواق التحذيرات الجديدة, فتراجع الذهب الذي يُعتبر ملاذاً آمناً واقترب من أدنى مستوياته في شهر واحد.
وفي يوم الاحد, رجّحت استطلاعات الرأي في المانيا كفّة حزب المستشارة انجيلا ميركل للفوز للمرة الرابعة فقد حصل حزب الوسط الديمقراطي اليميني على نسبة 33% من الاصوات مقابل 20.5% التي حصدها حزب اليسار الديمقراطى اليساري الوسط. كانت هذه أسوأ نتيجة لحزب ميركل حيث كانت أقل نسبة حصل عليها منذ عام 1949, في حين قال شريك الائتلاف الحالي للحزب الديمقراطي أنهم سيخوضون المعارضة بعد أن انخفضت نسبة الأصوات إلى مستويات ما بعد الحرب. من ناحية أخرى, فاز حزب اليسار الديمقراطي اليميني المتطرف بنسبة 12%, وحصل على مقاعد كافية لدخول البرلمان بعد أكثر من نصف قرن. الآن, تشير الشائعات إلى أن ميركل من المرجح أن تناقش مع الحزب الديمقراطي الحر والخضر (تحالف جامايكا) لبناء ائتلاف.
وفى نيوزيلندا اظهرت الانتخابات العامة التى جرت يوم السبت انتصاراً للحزب الوطنى الحاكم ورئيس الوزراء الحالى بيل انجليزى حيث فاز الحزب بنسبة 46 فى المائة من الاصوات مقابل 35.8 فى المائة حصل عليها حزب العمل المعارض. وعلى الرغم من الصدارة في الانتخابات, لا يزال الزعيم المقبل غير معروف لأن الأصوات المكتسبة لم تكن كافية لتشكيل حكومة. ومن ثم, سيبدأ الحزب الوطنى خلال الايام القليلة القادمة مناقشات مع الاحزاب الصغيرة لتأمين اغلبية وتشكيل حكومة ائتلافية.
تراجع اليورو بنحو بنسبة 0.50% ليصل إلى 1.1896$ قبل أن يعود وينتعش ليصل إلى 1.1913$. كما تراجع الدولار النيوزلندي مقابل نظيره الأمريكي, منخفضاً بنسبة 0.90% ليصل إلى 0.7269$ لكنه تمكن من معاودة الارتداد إلى 0.7281$ بعد ذلك.
كما ان اليابان ستتوجه الى صناديق الاقتراع الشهر القادم بعد ان دعا رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابي الى اجراء انتخابات مبكرة الاسبوع الماضى للاستفادة من تحسّن تقييماته. ووفقاً لمسح نيكي بوسينيس اليومي, فإن 44% من الناخبين يؤيدون حزب آبي (الحزب الديمقراطي الليبرالي), في حين أن 8% يفضلون الحزب الديمقراطي المعارض. وبالاضافة الى ذلك, ذكر آبي يوم الاثنين أنه يعتزم تقديم حزمة تحفيزية بقيمة 17.8 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام.
تراجع الين في وقت مبكر من الجلسة الأسيوية وذلك بعد صدور مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الأولي لشهر سبتمبر والذي كان مخيباً للآمال. لكنه عاد ليتراجع عن بعض الخسائر بعد ذلك, فتراجع زوج العملات الدولار مقابل الين من 112.52 التي سجّلها في وقت سابق إلى 112.28 قبل إغلاق الأسواق الآسيوية.
لم تهدأ التوترات الجيوسياسية خلال عطلة نهاية الاسبوع حيث تبادل الرئيس الامريكى دونالد ترامب ووزير خارجية كوريا الشمالية “ري يونج هو” التهديدات بعد ان حلقت قاذفات القوات الجوية الامريكية فوق المجال الجوى الدولى لشرق كوريا الشمالية. وقال “ري يونغ هو” فى خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم السبت ان استهداف البر الرئيسى الامريكى بصواريخه قد أصبح امر حتمى بعد أن دعا ترامب الزعيم بيونغ يانغ “الرجل الصاروخي في مهمة انتحارية”. بعد بضع ساعات, غرد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعية, أنه إذا كان وزير خارجية كوريا الشمالية يكرر أفكار كيم, “فهم لن يستمرّوا لأكثر من ذلك بكثير”.
على الرغم من ذلك, انخفض الذهب بنسبة 0.41% خلال اليوم ليصل الى 1291.11$ للأونصة, حيث تجاهل المتداولون حرب الكلام الجديدة واستمرّوا في اعتماد أصول أكثر خطورة في تداولاتهم. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.20% ليصل الى 92.11.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.40% ليصل إلى 1.3534$ بعد التراجع الحاد الذي شهده يوم الجمعة نتيجة ارتفاع المخاوف بشأن التوقعات بأن مايو قد تعلن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المحدد بعد خطابها للبريكزيت. اضافةً الى ذلك, بعد خطاب مايو, خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني البريطاني من Aa1 إلى Aa2 مبررةً ذلك بأن خطط تخفيض الديون الحكومية لا تزال بعيدة عن مسارها حتى الآن في حين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى مزيد من عدم اليقين الاقتصادي.
وفيما يتعلق بأسواق الطاقة, انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.28% ليتداول عند 50.52$, وتراجع خام برنت بنسبة 0.11% ليصل الى 56.80$ للبرميل.
من المتوقع أن تشهد العملات بعض التقلبات نتيجة الخطابات التي سيدلي بها صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفدرالي الذين من المرجح أن يعطوا المزيد من التبصّر حول السياسة النقدية.