ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الدولار يضعف قبل بيانات التضخم الأمريكية, اليورو يتعافى والنفط تحت الضغط

هيمنت البيانات الاقتصادية الصينية على الجلسة الآسيوية اليوم, في الوقت الذي يترقّب فيه المتداولون بالدولار أرقام أسعار المستهلكين الرئيسية لشهر يوليو المقررة يوم الجمعة. وتراجع مؤشر الدولار عن بعض المكاسب التي حققها يوم الجمعة الماضي ليسجّل آخر تداولاته عند 93.36. ارتفع اليورو مقابل العملة الأمريكية, ليتداول فوق مستوى 1.1800.

أثارت بيانات التجارة المخيبة للآمال من الصين بعض القلق لدى المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. سنوياً, نمت الصادرات بنسبة 7.2% فى يوليو, بعد أن سجّلت نمو بنسبة 11.3% فى يونيو, وفي حين كان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 10.9%. وارتفعت وتيرة الواردات (11.0%) بسبب الارتفاع في الطلب المحلي, ولكنها جاءت أيضاً دون التوقعات (16.6%) والأشهر السابقة. فقد نمت الواردات بأبطئ وتيرة منذ يناير من هذا العام. أشارت أرقام أخرى إلى زيادة احتياطيات العملات الأجنبية في الصين, داعمةً اليوان الذي سجّل أعلى مستوى له في عشرة أشهر مقابل الدولار الأمريكي (6.70 يوان لكل دولار). وقد ارتفعت الاحتياطيات بالعملات الاجنبية في البلاد, بضعف المبلغ المتوقع نتيجة لتشديد الرقابة وضعف الدولار الذي حدّ من تدفقات رأس المال.

وستصدر بيانات اقتصادية رئيسية أخرى من الولايات المتحدة في وقت لاحق, فمن المقرّر اصدار تقرير فرص العمل ودراسة دوران العمل الذي يُظهر عدد فرص العمل الجديدة التي تمّ خلقها في يونيو. ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع هذا الرقم إلى 5.78 مليون, مقابل 5.67 مليون التي تمّ تسجيلها في مايو. ويأتي هذا التقرير قبل صدور مؤشر أسعار المنتجين الرئيسيين يوم الخميس وبيانات التضخم المتوقعة يوم الجمعة. ويتطلّع المشاركون في السوق إلى فهم التطورات الأخيرة في أسعار المستهلكين, لمحاولة توقّع الخطوات المستقبلية التي سيتخذها الاحتياطي الفدرالي بشأن رفع معدلات الفائدة. العقود الآجلة للأموال الفيدرالية في الوقت الراهن تعطي أعلى أرجحية لرفع سعر الفائدة (حوالي 50%) خلال اجتماع ديسمبر من هذا العام.

تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى, بشكل متواضع ليسجّل آخر تداولاته عند 93.36. وتراجع زوج العملات الدولار مقابل الين الياباني ليسجّل آخر تداولاته عند مستوى 110.60, في حين ارتفع اليورو ليسجّل آخر تداولاته عند 1.1803 فيما بقي الجنيه مستقراً قرابة 1.3033 قبل التداولات الأوروبية.

وكان الدولار النيوزلنيد من بين العملات القليلة التي ضعفت مقابل الدولار اليوم. فقد انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع قبيل اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الخميس. ويتوقع العديد من المستثمرين أن يصبح البنك المركزي أكثر حذراً بالنظر إلى أرقام التضخم الضخمة. سجّل الدولار النيوزيلندي آخر تداولاته عند 0.7355.

من أوروبا, سجلت ألمانيا مجموعة أخرى من الأرقام المخيبة للآمال, عقب بيانات الإنتاج الصناعي بالأمس. فقد انخفضت الصادرات الشهرية الألمانية بنسبة 2.8% مقابل التوقعات بانخفاض 0.3%, والواردات بنسبة 4.5% مقابل التوقعات بتحقيقها ارتفاعاً بنسبة 0.2%. تراجع اليورو قليلاً في أعقاب هذا الإصدار, لكنه لا يزال فوق مستوى 1.1800.

وقد تعرضت اسعار النفط لضغوط بانتظار نتيجة اجتماع المنتجين في ابو ظبي, الذي يهدف الى رفع امتثال الاعضاء المشاركين في التوصّل والتقيّد باتفاق لخفض امدادات النفط. بدأت أسعار النفط بالتراجع خلال الأسبوع الماضي عندما أظهرت البيانات أن صادرات أوبك وصلت إلى أعلى مستوى لها في عام 2017 خلال شهر يوليو. وقد سجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته عند 49.31$ للبرميل, في حين كان خام برنت عند 52.27$ قبل جلسة التداول الأوروبية.

وارتفع الذهب اليوم. ليسجّل آخر تداولاته دون مستوى 1260$ بقليل.