ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الاقتصادات الكبرى في العالم تتوسّع, ولكن المخاطر الجيوسياسية الناشئة عادت لتحمل بعض التأثير على أسواق العملات

ارتفع الدولار الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية, فحقق مؤشر الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.20% ليتداول عند مستوى 93.44. وشهدت الدورة بيانات عديدة من الاقتصادات الآسيوية, أشارت إلى توسع تلك الاقتصادات. تراجع كل من اليورو والجنيه الاسترليني مقابل العملة الأمريكية. وارتفعت أسعار النفط في حين تراجع الذهب عن بعض المكاسب التي حققها يوم الجمعة.

وكانت البيانات الصينية الأهم لليوم. ففي حين استمر النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم في التوسع, حيث بقي مؤشر مديري المشتريات الرسمي فوق علامة 50 نقطة, تباطأت وتيرة النمو في يوليو. جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي دون التقديرات بشكل طفيف, فقد سجّل 51.4 مقابل التوقعات بتسجيله 51.6, وكان قد سجّل 51.7 في الشهر السابق. ومع ذلك, وبسبب توسيع المشاريع الاستثمارية الحكومية ازدهرت صناعة البناء والتشييد, وارتفعت ثقة المستثمرين. بقي قطاع البناء قوياً فارتفعت قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى 62.5 من 61.4 في يونيو. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الصلب والاسمنت ومواد البناء الأخرى.

وجاءت الأخبار من الصين فيما يحاول المستثمرون قياس النمو العالمي مع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في الولايات المتحدة الذي لا يزال يظهر توسعاً مطرداً بعدما سجّل نمواً بنسبة 2.6% يوم الجمعة, وانتعاش الإنتاج الصناعي الشهري لليابان الذي تحوّل من انخفاض بنسبة 3.6% إلى مكاسب 1.6% في يونيو, وذلك استناداً إلى الأرقام الأولية التي صدرت في وقت سابق اليوم. سجّل زوج العملات الدولار مقابل الين آخر تداولاته عند 110.68.

في حين أن أكبر ثلاث اقتصادات في العالم تظهر زخماً إيجابياً, فإن المخاطر الجيوسياسية عادت لتثير مخاوف المستثمرين مرة أخرى. وكانت روسيا قد امرت الولايات المتحدة بسحب نسبة كبيرة من دبلوماسييها الذين يعملون حالياً في روسيا بعد العقوبات الجديدة المفروضة على هذه الأخيرة التي وافق عليها الكونغرس الاميركي الاسبوع الماضي. اضافةً الى ذلك, قامت كوريا الشمالية باعادة اختبار صاروخ باليستيا العابر للقارات للمرة الثانية منذ أسابيع.

وأثرت أشهر الشتاء في نيوزيلندا على الثقة بالأعمال في البلاد, مع انخفاض مؤشر الثقة في يوليو إلى 19.4% من 24.8% في يونيو. وقد ساهم ارتفاع تكاليف البناء ونقص المهارات العمالية في تقليل التفاؤل, إلا أن الانتعاش في أسعار منتجات الألبان وفّر بعض الدعم. ان تراجع الثقة بالأعمال خلال أشهر الشتاء, أمراً معتداً في نيوزيلندا, لذلك لم تتأثر العملة كثيراً بنتيجة المؤشر. فارتفع الدولار النيوزلندي قليلاً بعد صدور البيانات, ثم عاد ليتراجع مقترباً من مستوى 0.7499 مع اقتراب موعد اغلاق الجلسة الآسيوية. ومن المتوقع ان يعزز تقرير العمل يوم الاربعاء العملة النيوزلندية اذا ما اظهر تحسناً في النشاط التوظيفي.

في حين انخفضت مبيعات المنازل الجديدة في أستراليا خلال الشهر الماضي لتسجّل أدنى مستوى لها منذ عام 2013, وارتفع الدولار الاسترالي بعد البيان. انخفضت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 6.9% في يونيو مقارنةً بمايو, لتمحو المكاسب التي تحققت خلال الشهرين الماضيين. ومع ذلك, لم يحمل ذلك التراجع تأثير يذكر على سوق العملات, وخاصةً بما أن نشر بيانات مؤشر مديري المشتريات في الصين في الوقت نفسه, أعطى دفع للدولار الاسترالي. وكان الدولار الاسترالي قد حقق بعض المكاسب قبل الجلسة الأوروبية ليصل الى 0.7978.

وكان اليورو ضعيفاً بعض الشيئ خلال الجلسة الآسيوية وتداول عند 1.1733$. سيراقب المتداولون عن كثب صدور الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر يوليو في منطقة اليورو, اليوم في تمام الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش.

كان الجنيه الإسترليني أيضاً تحت بعض الضغوط مقابل الدولار الأمريكي اليوم, فسجّل آخر تداولاته عند 1.3110.

وبالنظر إلى السلع, ارتفعت أسعار النفط, لتصل إلى أعلى مستوى لها في شهرين في ظل تشدّد سوق الولايات المتحدة والعقوبات المحتملة ضد فنزويلا. سجّل خام غرب تكساس الوسيط آخر تداولاته عند 49.88$ للبرميل بينما كان خام برنت عند 52.76$. من ناحية أخرى, انخفض الذهب خلال الجلسة ليسجّل آخر تداولاته عند 1266.80$ للأونصة.