ملخص سوق العملات

ملخص سوق العملات

الدولار يوسّع المكاسب. اليورو عند أدنى مستوياته في شهر واحد

ارتفع الدولار لليوم الثالث على التوالي مقابل الين على الرغم من تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الذي سجّل نتيجةً أدنى من التوقعات يوم الجمعة, مع عودة المخاطرة إلى الأسواق. يتداول مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.

كان جدول البيانات اااقتصادية هادئ نسبياً للدورة الآسيوية, حيث لم يتمّ اصدار سوى بيانات الحساب الجاري من اليابان. ولم يكن للأرقام المتفائلة سوى تأثير طفيف على الين. أما في أستراليا, كانت بيانات القروض العقارية أسوأ مما كان متوقعاً, وكان لذلك تأثير سلبي على الدولار الاسترالي. كما أثر انخفاض أسعار خام الحديد على العملة الأسترالية, فتراجعت لتسجّل أدنى مستوى لها عند 0.7477$.

وارتفع الدولار مسجّلاً أعلى مستوى له في الجلسة الآسيوية عند 111.57 مقابل الين, مدعوماً من ارتفاع الرغبة في المخاطرة ما أدّى إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن. كما ساعد عدم وجود اختلافات كبيرة بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب والرئيس الصينى شى جين بينغ فى اجتماعهما الذى عقد يومى الخميس والجمعة الماضيين, ايضاً الدولار.

ستكون البيانات التي ستصدر من الولايات المتحدة هذا الأسبوع حول مبيعات التجزئة والتضخم, مهمّة من حيث تأثيرها على الدولار الأمريكي. وقبل هذه الإصدارات التي من المقرر أن تتمّ يوم الجمعة, سيكون التركيز على كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين في وقت لاحق اليوم. وفى الوقت نفسه, ساعدت تصريحات عضو اللجنة الفيدرالية الامريكية ويليام دادلى يوم الجمعة الماضى ايضاً فى دعم العملة الامريكية. وقال دادلي إن خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص ميزانيته العمومية قد لا تؤدي إلا إلى “تأخير ضئيل” في خططه لرفع الفائدة. لم تحمل تصريحات جيمس بولارد المتقائلة اليوم تأثيرات كبيرة, كونه عضو غير مصوت في لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة.

سجّل اليورو خسائراً مقابل الدولار لليوم رابع على التوالي, ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 1.0569$ في الجلسة الآسيوية اليوم. في الأسبوع الماضي قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن سياسات البنك المركزي الأوروبي لا تزال مناسبة, ما يشير إلى امكانية ابقاء المصرف على أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول. وهذا يوسع التباين في السياسات بين مجلس الاحتياطي الفدرالي والمركزي الأوروبي, فقد بدأ البنك المركزي الأمريكي دورة رفع الفائدة. ومن المرجح أن يؤثر هذا التباين على اليورو.

وفي السلع, حافظت أسعار النفط على مكاسب الأسبوع الماضي, في حين حافظ الذهب على خسائر يوم الجمعة. استقرّ خام غرب تكساس الوسيط قرابة 52.40$ للبرميل, في حين بلغ خام برنت حوالي 55.35$ للبرميل. بعد أن أغلقا يوم الجمعة عند أعلى مستوياتهما فى شهر واحد. الذهب مستقرّ حول مستوى 1254$ للأونصة.

وبالنظر إلى ما تبقى من اليوم, فإن الحدث الأهم سيكون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين. من حيث البيانات الاقتصادية, سيصدر كل من مؤشر ثقة المستثمرين من منطقة اليورو ومبادرات الإسكان الكندية.