فرص تعافي اليورو تتراجع بينما الذهب يواصل تألقه

فرص تعافي اليورو تتراجع بينما الذهب يواصل تألقه

نشرت يوم ‏2019/02/20 في تمام الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش

فرص تعافي اليورو من عمليات الهبوط التي شهدها بالأيام الماضية تتراجع شيئاً فشيئ.

بعدما كان اليورو قد استفاد من تراجع الدولار الذي حظي بتقييمات مبالغ فيها، بدأ بالتراجع بسبب تباطؤ النو وتراجع جودة البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو وحالياً يعمّق الخسائر بسبب المشاكل السياسية من جهة وتوجهات المركزي الأوروبي من حهة أخرى.

المخاطر السياسية تتزايد خاصةً في أسبانيا، ايطاليا تعاني من ركود وألمانيا ستعاني كثيراً اذا فرضت الولايات المتحدة تعاريف جمركية على وارداتها من السيارات الأجنبية.

من ناحية أخرى اشارة صانعي السياسة النقدية في أوروبا الى احتمال أخذ خطوات نقدية جديدة بعدما كانت الأسواق مهيئة لبدئ عمليات التشديد في النصف الثاني من هذا العام تلعب دور سلبي كبير. انتقلنا من حديث عن تشديد في السياسة النقدية الى الحديث عن تأجيل عملية التشديد وحالياً يتمّ الحديث عن التحفيز من جديد لذلك يجب الانتباه من امكانية هبوط اعمق بسعر اليورو خاصةً اذا نجح بكسر مستوى الدعم عند 1.1200.

 

بما يتعلق بمحضر اجتماع اللجنة الفدرالية لا أتوقع أي جديد عن ما سمعنا من باول وأشار اليه أعضاء اللجنة في الفترة الأخيرة، ولكن يجب التركيز على نقطة مهمة وهي اذا سيتمّ حذف جملة “مزيد من الفعات التدريجية” من المحضر والذي سيكون بمثاية اشارة الى انهاء دورة التشديد النقدي للفترة القادمة. أية عبارات تشاؤمية سيكون تأثيرها سلبي على الدولار وستمهّد للمزيد من التراجع.

 

سلك الذهب مسار صعودي منذ نهاية العام الماضي وبالأمس عزز مكاسبه وسجل أعلى مستوى لهفي عشرة أشهر. والأسباب الداعمة هي:

  1. التشؤم المتزايد من المصارف المركزية وتبنيهم لتوجهات توسعية ـكبر بالسياسات النقدية مقل الفيدرالي والمركزي الأوروبي.
  2. المخاوف المستمرة من تباطؤ في النمو العالمي.
  3. مسألة البريكزيت بدورها تأثر على الأسواق وتدفع بعض المستثمرين نحو الابتعاد عن المخاطرة.
  4. تراجع الدولار أيضاً هو أحد العوامل الداعمة لارتفاع الذهب.

وبالاضافة الى هذه العوامل الايجابية، تشهد الأسواق ارتفاع بالطلب الفعلي على الذهب وهذا الأمر انعكس بنجاح الذهب بالارتفاع بالرغم من ارتفاع الأسهم والدولار.