عامل الوقت يهدد خروج بريطانيا من دون اتفاقية تجارية جديدة.

عامل الوقت يهدد خروج بريطانيا من دون اتفاقية تجارية جديدة.

نشرت يوم ‏2017/03/29 في تمام الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش

 

دقت ساعة الصفر وسوف تبدأ المفاوضات الفعلية بين الطرفين حول امكانية الانفصال وشروطها, في شهر مايو 2017.

المفاوضات على الاتفاقات التجارية والسياية والتعليمات واتفاقيات العمل والهجرة وغيرها من القوانين التي نظمت الاتحاد على مدى الأربعة وأربعون عام الأخيرة.

على الصعيد التجاري, يشكل عامل الوقت تحدي كبير قد ينتج عن الانفصال دون اتفاقية تجارية جديدة. سنتين لم تكن كاقية لمناقشة هكذا اتفاقية فهذه الاتفاقات عادةً ما تأخذ وقتاً طويلاً, فالاتفاقية الأخيرة بين الاتحاد وكندا سبع سنوات مع كون الطرفين متفقين حول التوجّه المستهدف. الأمر الذي يغيب حالياً ويصعّب مسألة التوصل لاتفاق. الاتحاد مصرّ على ابرام عملية الطلاق وسداد المملكة لالتزاماتها النقدية البالغة 50 مليار باوند قبل بدأ التفاوض. أما برايطانيا تهدف الى مناقشة الانفصال والتفاوض على اتفاقة تجارية جديدةبالوقت نفسه.

في حال حدوث ذلك لن تعجز بريطانيا عن ايجاد شريك تجاري بديل مثل الولايات المتحدة, الهند أو الصين. غير أن هذا التغيير قد يتسبب بزيادة عدم اليقين في الأسواق, حاملاً تداعيات سلبية على الباوند.

قد تزداد التداعيات السلبية لسببين اضافيين:

الأول توكيل اسكتاندا رئيسة الوزراء بالتحضير لاستفتاء حول الانفصال عن المملكة المتحدة, ان نجاح الاستفتاء بالحصول على الموفقة بشأن هذا الانفصال سيشير الى بداية تفتّت المملكة.

الأمر الثاني هو المعارضة السياسية الداخلية لتيريزا ماي التي تطالب بانتخابات مبكرة.

لذلك يبقى الباوند تحت الضغط في المدى القريب, في ظل المخاطر السلبية التي تحيط باقتصاد المملكة, حيث يستهدف الباوند 1.2320 ثم 1.2240. أما على المدى البعيد سيعزز اغلاق ناجح دون 1.2000 الموجات السلبية لاستهداف 1.1600. الأمر الوحيد الذي قد يحدّ من تراجع الأسعار/دولار هو هبوط الدولار الحادّ.

الزوج المهدّد بالهبوط الشديد هو الباوند مقابل الين الياباني.الاضطرابات ستؤدي الى تراجع الباوند وبنفس الوقت زيادة الطلب على الملاذ الآمنة وأهمها الين الياباني, وبالتالي فقد يستهدف الزوج مستوى 131.50.