يستمرّ الضغط السلبي على اليورو والباوند
نشرت يوم 2017/04/09 في تمام الساعة 14:39 بتوقيت غرينتشبالرغم من ارتفاع المخاطر السلبية الا أن الدولار لا يزال قوي والاقتصاد الأميركي يبقى الأفضل عالمياً, في ظل عودة الضغوطات السلبية على اليوروالتي تمنعه من الارتفاع.
لا يزال الويو تحت الضغط متأثراً بعدة عوامل أهمها المخاوف من تجدّد الاضطرابات السياسية. فباستطلاع رأي لثمانون من مديري الاحتياطيات في البنوك المركزية, أشاروا الى تخليهم عن اليورو كعملة احتيط واستبداله بعملات أخرى متأثرين بعنصر تقدّم الأحزاب اليمينية المعارضة للاتحاد الأوروبي.
فاذا ما فازت هذه الأحزاب في فرنسا وايطاليا, سيكون لوصولها للسلطة تأثيراً سلبياً على اليورو, ما قد يزيد الطلب على الملاذ الآمنة مثل الين الياباني, وبالتالي فان الدولار/ين قد يبلغ مستوى 125 واليورو 0.9500 في نهاية هذا العام اذا واجهنا السيناريوهات الأسوء.
لا يزال الاستراليني يتداول ضمن نطاق يتراوح بين 1.2700 و 1.2000 فبالتالي المكاسب الربعية التي حققها مقابل الدولار لا تعتبر مؤشر قوة.
أعتقد أن المفاوضات بين الاتحاد و المملكة قد تكون صعبة في المرحلة القادمة, فلن يتساهل الاتحاد في شروطه كي يعطي من بريطانيا عبرة للدول الأخرى التي قد تحذوا حذوها بالانفصال, ما سيحمل تاثير سلبي على الباوند.
مطالب اسكوتلندا بالانفصال عن المملكة والمعارضة الداخلية لماي والمطالبة بانتخابات مبكرة, كلها عناصر قد تشكل حالة من عدم الاستقرار داخل المملكة, لذلك أتوقع ضغوطات سلبية على الباوند, حيث قد يستهدف 1.2440 في المدى القريب, أما في المدى البعيد فأي خرق لمستوى 1.2000 قد يدفع بالباوند نحو مستوى 1.1600.