الكورونا تهوي بالنقط دون مستوى الخمسين دولار فهل تتبع سوق الأسهم نفس المسار؟

الكورونا تهوي بالنقط دون مستوى الخمسين دولار فهل تتبع سوق الأسهم نفس المسار؟

نشرت يوم ‏2020/02/10 في تمام الساعة 18:13 بتوقيت غرينتش

الكورونا تهوي بالنقط دون مستوى الخمسين دولار

تضاعفت عمليات البيع في الأسبوعبن الأخيرين نتيجةً لارتفاع المخاوف حول تباطؤ الطلب العالمي على النفط وبسبب تراجع احتمالية انعقاد اجتماع طارئ لأوبيك وحلافئها مع مقاومة روسية لهذا الاجتماع

بالرغم من أن المخاوف من فيروس الكورونا وتراجع الانتاج وبالتالي تراجع الطلب في الصين على النفط، علماً أن الصين هي أكبر مستورد للنفط، هو السبب الأساسي في تراجع الأسعار إلا أن النفط كان يعاني قبل انتشار الفيروس

فتراجع الانتاج في كل من ليبيا، العراق، نيجيريا وحتى في كازاخستان فشل في دعم الأسعار وهذه إشارة سلبية جداً

حالياً كسر النفط حاجز الدعم المهم جداً عند 50$ هذا المستوى الذي كان قد نجح في احتواء التراجعات العام الماضي في أكثر من مرة ومع استمرار تراجع الطلب وزيادة الانتاج الأمريكي المستمر واحتمال زيادة الانتاج في ليبيا مع امكانية التوصل لحلّ سياسي قد يشهد النفط مزيداً من التراجعات في الفترة القادة باتجاه 47$ ثم 44$

فكيف تؤثر على الأسهم؟

ارتفاع شهية المخاطرة لدى المستثمرين نتيجة لأرباح الشركات الجيدة في الربع الأخير دعمت هذه الارتفاعات في أسواق الأسهم

لكن عدم الإسارع في إيجاد علاج أو لقاح لفير الكورونا أو عدم النجاح في احتواء انتشاره السريع يحمل تداعيات مكلفة جداً ليس فقط على الإقتصاد الصيني والآسيوي وإنّما ستمتدّ تداعياته على الاقتصاد العالمي أيضاً وسيؤثر على الشركات الأمريكية

عام 2003 كبّد مرض السارس الاقتصاد العالمي 40 مليار دولار وحينها كان الاقتصاد الصيني يمثل 4% من الاقتصاد العالمي وحالياً الناتج المحلي الاجمالي الصيني يمثل 17% من الناتج العالمي كما أن الصين تمثل 30% من التجارة العالمية وعالمنا اليوم أصبح متواصل أكثر ومما لا شك فيه أن تأثير فيروس الكورونا سيكون أكبر على كافة الدول

وسيظهر هذا التأثير في نتائج الربع الأول للشركات لاحقاً هذا العام